الخميس، 25 أغسطس 2016

مطربات ايام زمان - المطربه زهور حسين

المطربه زهور حسين


المطربه زهور حسين


مطربات ايام زمان
المطربه زهور حسين


في نهاية الثلاثينات شهدت ساحة الغناء والطرب في العراق تطورا ملحوظا في هذا المجال وذلك من خلال بروز مطربين ومطربات قدموا عطاء غنائي زاخر ومن تلك الاصوات... صوت جميل يحمل الحنان والعاطفة (تتخلله بحه محببة للقلوب) هكذا قال عنها عباس جميل انها المطربة الراحلة (زهور حسين) .
بدأت هاوية وظلت تشدو في المناسبات والحفلات الخاصة والتهاليل والمدائح النبوية والدينية التي تقام في مدينة الكاظمية. فمن هذا الباب دخلت عالم الغناء.

فمنذ ذلك الوقت ذاع صيتها بين مطربي وعشاق الغناء بادائها الجيد وصوتها الذي أخذ يناجي المحبين بمفردات وألحان أغانيها الجميلة.. وبفطرتها الفنية المفعمة التي جاءت عن طريق سماعها للاغاني القديمة التي كان يرددها كبار المطربين آنذاك. 

انطلق صوت زهور حسين فجأة يغرد على مسرح ملهى الفارابي حيث أحييت حفلا غنائيا وبسرعة لا فتة إذ حقق مكانة مرموقة فقد قدمت وصلات غنائية ادائية مذهلة نالت الاجاب واستحوذت على قلوب ومسامع الحاضرين ومنذ الفرصة الأولى أتيحت لها في تلك الملهى بدأت زهور الانطلاق وظهرت أكثر من مرة في تلك السهرات وسارت في خط تصاعدي وعندما بدأت ملكاتها الفنية تنمو وتتطور استطاعت أن تفرض صوتها على الملحنين في تلك الفترة. 

مما حدا بهم إلى أن يقدموا ألحانهم لها. أمثال رضا علي وخضر الياس وسعيد العجلاوي ثم راحت تشدوا بالحانهم حتى دخلت الإذاعة عام 1942م وغنت أجمل ما عرفت به هو مقام (الدشت) التي كانت تؤديه بالشعر العربي الفصيح. وأخذت شهرتها تتسع على نطاق اوسع من خلال المذياع.. ومن خلال تواجدها في دار الاذاعة تعرفت على الملحن القدير عباس جميل فانسجما الاثنان معا. حتى أصبحت له علاقة روحية صميمية معها مما جعله يلحن أكثر أعماله لها والتي تقدر بـ(60) أغنية منها: (أخاف أحجي وعليّ الناس يكلون) فكانت هذه أول اغنية قدمها لها عام 1948م و(آني إللي اريد احجي) و(يم اعيون حراكه) و(هله وكل الهله) و(جيت يهل الهوى) و(غريبة من بعد عينج يايمه) و(سوده شلهاني) و(لوله الغرام حاكم) والعديد من الأغاني لا يتسع المجال لذكرها. وتجدر الاشارة أن آخر لحن قدمه لها هو من كلمات (الشاعر الراحل عبد الكريم العلاف). 
وين ابن الحلال الشاف محبوبي 
يردلي لهفتي وحظي ومطلوبي 
لكن زهور لم تؤديها بسبب رحيلها المفاجئ.. لقد تألقت زهور حسين.. وأبدعت.. بصوتها المطعم بالحيوية.. والممتلئ عذوبة وشجنا.. والذي يمتد على مساحة واسعة في القرار والجواب من خلال اختيارها ألحان مشحونة بالطرب وممزوجا بالتراث الريفي والبغدادي الاصيل. 
لكن يد المنون أختطفت (زهور) وهي في اوج مجدها وقمة عطائها الفني في عام 1964 بحادث انقلاب سيارة في طريق ـ الحلة ـ الديوانية ـ عند ذهابها لزيارة زوجها المسجون في سجن السماوة ورحلت رحلتها بسرعة لكنها ما زالت حاضرة في نفوس وذاكرة محبيها . 

اما الاطوار التي غنتها زهور حسين هي : ( الدشت ، العنيسي ، المحبوب ، المستطيل )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق