الجمعة، 23 سبتمبر 2016

الخطاط هاشم محمد البغدادي


الخطاط هاشم محمد البغدادي



الخطاط محمد هاشم البغدادي
هو خطاط عراقي معروف على المستوى العربي والإسلامي بإتقانه التام للخط العربي وبرونقه الجميل الذي خط به حروف القرآن، ولد هاشم في بغداد عام 1921م، وأخذ الخط عن الأستاذ علي صابر والملا عارف الشيخلي الذي أجازه في الخط عام 1943م، وأجازه كذلك الخطاط التركي المشهور موسى عزمي والمعروف باسم حامد الآمدي وقد أجازه عام 1950م ، وعند وفاة هاشم البغدادي، قال الخطاط حامد الآمدي المقولة المشهورة (ولد الخط وتوفي في العراق). تتلمذ على يد الملا علي الفضلي الاستاذ الفاضل الذي عرف بعلمه وورعه احبه هاشم وحفظ له الود والتقدير حتى نهاية حياته حيث كان لهذا الملا الاثر الكبير في نجاح هاشم اذ يعتبر الموجه الاول لهذا الفنان الكبير



وعرف عن هذا المعلم بانه صاحب طريقة فنية متميزة تلك هي القاعدة البغدادية للخط والتي تاق اليها هاشم وعمل على اعادتها الى اصولها الاولى فكان لهاشم اول اجازة في الخط من يد هذا المعلم الشهير .‏ واصل تجويده للخط وبرع في الثلث والتعليق خاصة ونال شهرة فنية وبرع في بقية الخطوط العربية والزخارف الاسلامية وجاب البلاد العربية بغية الاتصال بكبار الخطاطين ، يعرض عليهم خطوطه ويطلعهم على نتاجه الفني فرحل الى الشام والتقى بالخطاط الدمشقي بدوي الديراني والى مصر والتقى بالسيدان ابراهيم ومحمد حسني البابا فمنحاه الاجازة في انواع الخطوط واتفقوا على اشتراكه في امتحان الدبلوم دون دراسة ولدى الامتحان المطلوب كان الاول على الخطاطين الذين شاركوا في تلك السنة . ثم شد الرحال الى استانبول مأوى افئدة الخطاطين في ذلك العصر ليتشرف بلقاء الاستاذ حامد الآمدي .على يد هاشم انتقلت الريادة في فن الخط الى العرب بعد ان تولاها الاتراك بما يقرب من خمسة قرون ولعل مكتبته الخطية تعد أروع مكتبة خطية في نفائس النماذج ونوادر المخطوطات التي اقتناها عبر رحلته الطويلة مع هذا الفن الجميل‏ . أغنى البغدادي جوامع بغداد بأروع أعماله وتجاوزها إلى بقية مدن العراق ومحافظاته بروائع خطوطه وبديع هندسته وزخارفه حيث شملت خطوطه الكتب والمجلات والجرائد والدواوين وأصبح فيما بعد أستاذاً‏ للخط العربي في معهد الفنون الجميلة ببغداد كما أن له نسخة من القرآن الكريم تعتبر من أجود أعماله ،

صمم المسكوكات والعملات الوطنية لبلده ولبعض الاقطار العربية كتونس والمغرب وليبيا والسودان ومن شدة حرصه على ضبط قواعد الخط لم يحصل أحد على إجازة منه سوى الخطاط عبد الغني عبد العزيز وكان من تلاميذه صادق الدوري وعبد الله الجبوري ومحمد القاضي ويوسف ذنون وصلاح الدين شيرزاد
‏توفي هاشم البغدادي في شهر نيسان من عام 1973م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق