الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

العراقية شميران مروكل نائبا لرئيس اتحاد النساء الديمقراطي العالمي

العراقية ( شميران مروكل ) نائبا لرئيس اتحاد النساء الديمقراطي العالمي

شميران مروكل

اتحاد النساء الديمقراطي العالمي في مؤتمره السادس عشر (١٤ - ١٨أيلول ٢٠١٦ ) في بوغوتا عاصمة كولومبيا. ينتخب المناضلة والناشطة النسوية ( شمران مروكل ) سكرتيرة رابطة المرأة العراقية نائبا لرئيس اتحاد النساء الديمقراطي العالمي
شمران مروكل
سكرتيرة رابطة المرأة العراقية وعضوة في لجنة محكمة النساء العربيات، وعضوة في هيئة تحالف النزاهة وعضوة في الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان واللجنة التنسيقية لشبكة نساء العراق وشبكة المستقبل الديمقراطية العراقية ، وتعمل في اعلام وزارة الثقافة منذ تخرجها في كلية الاعلام بعد كلية اللغات (اسباني) في جامعة بغداد، وكذلك كلية الادارة والاقتصاد في الجامعة نفسها.
امرأة عانت الظروف الصعبة والاعتقال وتحملت الاذى واضطرت الى الاختفاء لسنوات
انتمت الى اتحاد الطلبة العام 1966 لتدافع، مع زميلاتها وزملائها، عن حقوق الطلبة، مطالبين في وقتها بتطوير المناهج، وتحسين وضع الطلبة الاقتصادي والدراسي وعلاقتهم بالاساتذة، فضلا عن المطالبة بتوفير المكتبات. وحين انتقلت الى الجامعة 1967 انتمت الى الحزب الشيوعي العراقي، واصلت شميران نشاطها لتحقيق طموحها في الدفاع عن المرأة وحقوقها المسلوبة، لتكون عضوة في رابطة المرأة العراقية في العام 1968، وعملت مع الاتحادات النسوية الكردستانية، شاركت في مهرجان الشبيبة الديمقراطي العالمي الذي اقيم في برلين عام 1973 ضمن وفد من 300 شاب وشابة عراقية من كل التوجهات السياسية. بدأت المضايقات والضغوط عليها للانتماء لحزب البعث، وعندما رفضت السيدة شميران الانتماء حوربت في عملها، كمترجمة ومذيعة باللغة السريانية في الاذاعات المحلية والموجهة في العام 1976، ومقدمة برامج في تلفزيون كركوك الذي خيّرها بين الاستقالة او الانضمام الى حزب البعث. فاختارت الاستقالة
لم تكن الاستقالة لتمنعها من الاستمرار في طريقها الذي اختارته، طريق الحرية والدفاع عن حقوق الانسان، والمرأة خاصة، رغم ان ذلك كلفها حريتها، اذ بدأت الجهات الامنية بتهديدها ان لم تسكت عن الانتقادات المستمرة للسلطة . قابلت في حينه وكيل وزارة الثقافة نوري نجم المرسومي، فنصحها بالاستقالة ومغادرة العراق، نظراً لاحتمال تعرضها الى ضغوط اكبر. فقررت السفر الى موسكو 1978، ولكن حبها لوطنها ارجعها اليه بعد سنة واحدة فقط، آملة بالعثور على تعيين بأية دائرة اخرى غير دائرتها الام. ولكن النظام البعثي سد جميع الابواب امامها.
تم اعتقال مروكل عام 1980 وهي في طريقها الى عملها، فقد انقض عليها ثلاثة من عناصر الامن آنذاك، واقتادوها رغم استغاثتها بالناس في الشارع ، لتحل نزيلة في مديرية الامن العامة. بدأ هؤلاء محاولاتهم لاقناعها بالتعاون معهم والوشاية برفاقها الذين كانوا يتوزعون بين بغداد وكردستان وسوريا. ولكنها رفضت، مما جعلهم يستخدمون التعذيب النفسي والجسدي الذي ما زالت اثاره شاخصة على جسدها. وقد كانت تسمع هناك من تلك الغرف المظلمة، اصواتاً لمناضلين معتقلين من احزاب اخرى، منها حزب الدعوة الاسلامي. فهي لا يمكنها ان تنسى اصوات المعذبين، لان احدى وسائلهم الدنيئة، ان يأتوا بالمعتقل قرب غرف التعذيب ليسمع اصوات ضحايا اساليبهم اللاانسانية في استخلاص المعلومات والاعترافات. استمر هذا الحال 21 يوماً انتقلت بعدها زحفاً الى غرفة اخرى تضم 34 معتقلة، لتبقى 10 ايام اخر.
بعد ان تقدمت بعض الاحزاب الديمقراطية العالمية بشكاوى تفضح من خلالها السلطات، وان معتقلين في السجون يتعرضون لظروف سيئة. وبالتأكيد نفت الحكومة ذلك بعد ان قامت باخراج المعتقلين من السجون، مع التهديد بالتربص بهم اينما وجدوا لايداعهم السجون مرة اخرى.
بعد اطلاق سراح شميران، مع مجموعة من المعتقلين الاخرين، عادت الى بيتها وهي في حال يرثى لها، تحمل الجروح والدماء والامراض. بقيت اربع ساعات فقط ، ولتخرج مسرعة قبل ان يقبض عليها ازلام النظام مرة اخرى، كما حصل مع آخرين تم اطلاق سراحهم فيما بعد .
بدأت رحلة الاختفاء عن عيون المخابرات والامن. عملت مربية في بيت السفير الاسترالي لفترة، ثم خادمة في بيت المرحوم نجيب حراق، الذي اشعرها بالامان وعاملها كأنها واحدة من بناته، وخياطة لفترة طويلة . وهكذا من مكان الى اخر، ومن مهنة الى اخرى، لتظل مختفية حتى سقوط النظام المباد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق