المونلجيست عزيز علي
المونلجيست عزيز علي
مطرب وشاعر شعبي من العراق ولد في سنة 1911 في بغداد في جانب الكرخ ، أكمل الدراسة الإبتدائية عام 1924م، وأشتهر بغناء (المونولوج), ولم يكن هذا اللون معروفا أو مألوفا في أوساط الغناء العراقي قبله.
كلمة المونولوج مصطلح يوناني- لاتيني مركب من كلمتين (مونو) وتعني (واحد- فرد) و (لوج) وتعني (كلام- مقال) وتركيبها يعني الكلام الفردي أو المقال الفردي ويجوز أن يكون نثرا أو شعرا ويصلح أن يلقى أو يلحّن.
كان عزيز علي فنانا ناقدا في مرحلته الفنية الأولى من عام 1937 لغاية عام 1939م، وناقدا سياسيا بعد هذه المرحلة، بل أصبح من أكثر الداعين إلى الثورة ولمساندته ومشاركته الفعلية في ثورة مايس 1941م، إعتقل وسجن بسببها.
في كانون الاول سنة 1968 اناطت به وزارة الثقافة والاعلام في العراق تأسيس مدرسة الاطفال الموسيقية ، فبادر باستقدام خبراء موسيقين من الاتحاد السوفيتي واستورد الالات الموسيقية المطلوبة لهذه المدرسة على حساب وزارة الثقافة والاعلام واشرف على إدارة هذه المدرسة سنتين
اعتقل في عام 1975 وسجن لمدة قاربت السنتين بحجة انتمائه للماسونية ثم اطلق سراحه لكبر سنه . توفي عزيز علي عام 1998 مغمورا دون أن يذكره أحد، حاله حال معظم المبدعين الذين انجبتهم بلاد الرافدين
بداية مشواره
بدأ عزيز ممثلا مع عدد من الممثلين المعروفين وعلى راسهم حقي الشبلي وتاثر بالمنولوجست اللبناني المعروف عمر الزعني ويعتبر عزيز مونولوج (دكتور) قمة اعماله من حيث المعنى والهدف والتلحين والاداء
بدأ بتقليد بعض الأغاني العربية الشائعة ثم تحول الى المونولوجات الانتقادية الاجتماعية مثل شوباس.. عال العال.. القبول وغيرها , بدأ إلقاء مونولوجاته في الإذاعة منذ عام 1937، وقد تمكن خلال تلك السنة من تسجيل أربع اسطوانات في محل اسكندريان للموسيقى لقاء مبلغ قدره 25 ديناراً للإسطوانة الواحدة..
وبهذا المبلغ سافر الى أوربا ثم عاد لمواصلة مسيرته الفنية.. ويؤكد عزيز انه كان يميل الى الشعروالزجل منذ الصغر، وكان يحفظ مسرحية مجنون ليلى لأحمد شوقي عن ظهر قلب , كان عزيز علي يعتز بالموسيقار محمد عبد الوهاب فيردد اغنياته وقصائده باستمرار فيرى ان محمد عبد الوهاب يمتلك اجمل صوت بين المطربين العرب واقدرهم على فهم معنى النص وتحويله الى نغم مناسب.والتقى به في القاهرة واسمعه اغنية (ناديني) العراقية ،فاعجب عبد الوهاب بنغم الاغنية.
مع نوري السعيد
يذكر عزيز علي في لقاء له هذه القصة :
في يوم اربعاء من اربعاءات عام 1956 كنت استعد لدخول الاســتديو لانشاد مقال (السفينة) و(صل عالنبي) واثناء الانشاد فوجئت بوجود (نوري السعيد) - باشا - وراء زجاج غرفة مراقبة الاستديو ينظر اليَّ مع بعض موظفي الاذاعة وبعد فترة ترك غرفة المراقبة وعاد بعد قليل وهو يحدق بي ويطيل النظر نحوي وبعد لحظات دخل مهندس الاذاعة (ناجي صالح) واسر في اذني (هل تحمل معك مجموعة اشعارك لان الباشا يريد ان يراها) فسلمته اياها وهي بخط يدي بعد حين عاد المهندس ناجي ليقول لي (الباشا يريدك) فذهبت اليه وانا اجهل ماقاله للموظفين.. فقال الباشا وبشكل يوحي بعدم الرضا) انت شدعوه هلكد متشائم.. وداتبجي الناس بها الحجايات ييزي تتشاؤم.. ييزي مضت علينه اربعميت سنة واحنا نبجي)) ثم اردف قائلاً:
(انت شنو شغلك)؟ فقلت اني موظف بالكمرك فقال (واي واي.. جمالة موظف بالحكومة) فقلت لنفسي (اكلها عزيز افندي خوش تكريم راح يكرمني الباشا).
فدس المجموعة في جيبه وقال بسيطة وغادر المكان فخفت في حينها ولم انم في تلك الليلة وفي اليوم التالي ذهبت الى كمرك بغداد حيث كنت اعمل مخمناً فرن جرس الهاتف وحدثني الاستاذ (خليل ابراهمي) مدير الدعاية العام وقال الباشا يريدك ويبدو انه كان يظن انك شيوعي . فذهبنا سوية الى مجلس الوزراء في القشلة واستقبلنا الباشا ثم قال (انته يا اخي الله ناطيك هالموهبة تسفط الكلام مثل ماتريد فليش دا تفزز الناس واتبجيهم كول البلد بخير وبيه رجال مخلصين يكدرون يقضون على هالعيوب والافات.. ليش تلزم الجوانب السلبية وماتذكر الايجابية ثم توقف عند كلمة في مقال (حبسونا) اقول فيها (مجلسكم مجلس اشرار) وقال بالله هذا اشلون حجي فأجبته بانني اقصد مجلس الامن وليس مجلس الامة فقال ليش اني غشيم هذا الحجي مايعبر عليَّ. فسكت ثم اعاد اليَّ المجموعة وغادرت بدون ان يعاقبني الباشا لكن (خليل ابراهيم) الذي بقي في غرفته بعد خروجي وبعد ذلك قال خليل ابراهيم (الباشا تأكد انت موشيوعي وصار معجب بيك هواية) فقلت له ارجوك ان تشطب اسمي من برامج الاذاعة وقد خفت على نفسي كثيراً وفعلاً لم اذهب الى الاذاعة في الاربعاء الذي تلا الحادثة رغم اذاعة اسمي وموعد برنامجي في ذلك اليوم لكن جريدة الاهالي هاجمت الباشا في اليوم التالي وقالت انه ذهب الى الاذاعة لاسكات اصوات الحق المتمثلة بالادباء والشعراء.. فأزددت خوفاً وشعرت ان عدم ذهابي هو السبب في ذلك وكي لاتتطور الامور اكثر ذهبت في الاسبوع التالي وانشدت مقال (انعل ابو الفن لابو ابو الفن).
من منلوجات عزيز علي :
عيش وشوف , اه من هالدنية , دكتور , بغداد , امان .... امان , شوباش ,احجي , حبسونة , فلسطين , الطاوة محروكة , برنادوت , السفينة, تهنا , الراديو , منة ... منة , رمضان , صل عالنبي , الفن , بستان , كل حال يزول , اليحجي الصدك , السنة سنة , الجزائر ياحسن , دوكتور ( باللغة الكردية )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق