الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

في ذكرى الشاعر الراحل علي الشباني


في ذكرى الشاعر الراحل علي الشباني

 الشاعر الراحل علي الشباني


الشاعر علي الشباني من مواليد مدينة الديوانية عام 1944 ، وبدأ في كتابة الشعر منذ ستينيات القرن الماضي واعتقل خلال احداث 1963 وتم زجه في سجن الحلة وهو في ريعان الشباب أعقاب انقلاب 8 شباط 1963. كان أصغر سجناء سجن الحلة المركزي , حيث سجن وهو لم يتجاوز السابعة عشر من عمره , بسبب طبع وتوزيع منشورات الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الديوانية , مما أدى بالحاكم العسكري وقتها بالحكم عليه بالسجن مدة عشرين عاماً وقد أطلق سراحه عام 1968 كانت له مواقف بطولية مشهودة في السجن مع المناضلين الذين تصدر زعامتهم المعنوية الشاعر الكبير مظفر النواب. في تلك الفترة الأشد حلكة في تاريخ العراق السياسي المعاصر عندما سمعه الشاعر الكبير مظفر النواب السجين معه أشرَّ عليه كونه أحد شعراء الشعر الشعبي المهمين ممن لهم مستقبل في الشعر .
ابان الحملة التي شنها النظام على الشيوعيين ترك الديوانية ليختبىء في شقة ـ مشتمل في منطقة الوزيرية ببغداد نهاية العام 1978 على امل السفر الى بيروت بيد أنه تراجع وعاد إلى الديوانية بعد أكثر من شهر من الاختفاء في بغداد. ليتم اعتقاله في الديوانية مباشرة حيث تعرض لابشع انواع التعذيب الجسدي والنفسي
أكمل دراسته الإعدادية حتى حصل على الماجستير في اللغة العربية
وظل الشباتي أميناً لأفكاره ومبادئه حتى سقوط الدكتاتور , حيث أسهم بشكل فعال في الجانب الثقافي والأدبي وفي المناسبات الشعرية والمهرجانات الأدبية في مدينة الديوانية حتى أصبح رئيساً لاتحاد أدباء الديوانية اصدر مجموعات شعرية عديدة منها (خطوات على الماء) عام 1970 و(ايام الشمس) عام 2001 و(النار بطعم الارض) , و(هذا التراب المرً حبيبي) عن دار الرواد عام2010 , بالإضافة إلى ديوانين للشعر العربي الفصيح والكثير من المقالات والتحقيقات الصحفية رحل الشاعر الديواني علي الشباني صباح يوم 2 - 
10 - 2011 بعد إصابته بجلطة قلبية ثم الشلل , 
مقتطفات من شعر علي الشيباني : 
غربة بثيابي تلبد شمس.. والحچي اليمشي وياي أركض برد ع الرمل.. أرجف وأسيلن ماي موسم مبيوگ فيْ الظهر.. شبرين عمر الشمس بالصيف روحي ورگ سدره، وسوالف ليل دگات گلبي نجم، ما يطفي گلبي الليل
والساجيه مسافره بروحي ورد لسهيل … وأمي، رسم ع الجرف، يكبر واخافن حيل.. ألبد بروحي نجم، يسبح لذاك الصوب ألبد بروحي زغر، والگيش حد الثوب أسكت.. جزيره الحچي.. وبراسي يلعب سيل من تگعد إمي بچّي.. وتغسل البيت الصبح يابس حچينه الصبح والوحشه طيره تنوح والفرح من صيد أمس، حد للزغر مذبوح ياخذني خوف العشب، والماي حد الروح يومي العطش بالگلب، وأتحرك بكل نهر
يغرگ جسر كل نهر أسكت وأصيحن فيض يا روحي لو للناس كل دگه جسر.. لو بالحنين تفيض أكبر جرف ياحزن، والماي ذاك الماي اصهل فرح بالمطر، والملح ذاك الملح هيَّ المدارس فرح حتى اركض إلها الصبح يكبر بروحي الفرح، خنجر واطحين جرح وامشي بسواجي الكتب
غرگان يا ذاك الرصيف إشگد دمع مليان غرگان بيّ الحچي.. ولو وجه الك مشحوف أركض على سچتك، مزنه وهواك يطوف بستان روحي غدت.. وينام بيه الليل بستان روحي كبر.. بيه الطيور تنام ها كثر شوگ الشعر بيك وتظل محتام!. الحرف جتّال,,, اكتبني ضوه بكل حايط أظلم فيضني نهر كل روح يغسلها، العطش من يشتهيك ألتم حمامه لكل مدينه ينام بيها الليل غبشه ويگعد الناس الصبح ميتين يمته يگوم بيَّ الطين شجره ويصعد بروحي الحنين گمره تفيض بيَّ الروح گمره وتلعب بروحي الشمس مهره مهره.. وقصيده توگع بروحي ورگ سدره وفرات أخضّر.. واشتعل.. واردود مرات مرات الزمن يشتلني بيرغ ظيم بالشدات افوتن نار بالشدات اردنْ لابِسْ ثيابْ الرمادْ اردن والحزن ليغاد سواجي وناس تعبانه السچچ بيها وضمير.. يجيس ممشه الشمس تالي الليل ويغسل حزن عمره بسواجيها وتظل تحوم، طيرة ماي.. روحي العطش ماذيها أموتن غبشه ثوبي تراب عشب روحي صبر ع الباب أموتن سكته گلبي كتاب واليقره الگلب يعمه وأظل بين الگلوب الميته چلمة خوف روح الشعر چلمة خوف تاخذني شماته بكل گلب ممحل واطكـ بيد السوالف شوف واوگف لك سمه وواهس يگلك موت واني أصهل وأظل گامه بگلب ممحل أظل گامه بسفرها الگاع تتعب.. والشمس بيها عمر تتعب.. يظل فيّها شبر يحچي النده ويه الرمل والعاگول لو يحچي الحزن گلبي كل ما يرتوي الخوف البروحي يطول يا هلبت يجي ويكتبني مهرأخضر وأفتح بالهوا البيبان ع الگمره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق