الفنان خليل شوقي
ولِد الفنان خليل شوقي في بغداد عام 1924 ونشأ فيها.
وتوفي في العاشر من شهر نيسان عام 2015 في هولندا
ارتبط بالفن بتشجيع من أخيه الكبير ودخل فرع التمثيل في معهد الفنون الجميلة مع بداية تأسيس هذا الفرع.
ترك الدراسة في المعهد بعد أربع سنوات، وما لبث أن عاد اليه ليتخرج منه حاملاً شهادةً دبلوم في الفن في عام 1954.
عمل موظفاً في دائرة السكك الحديد وأشرف على وحدة الأفلام فيها وأخرج لها عدداً من الأفلام الوثائقية والإخبارية عُرضت من تلفزيون بغداد بين عامي 1959 و 1964.
يعد خليل شوقي فناناً شاملاً فقد جمع بين التأليف والإخراج والتمثيل وغطى نشاطه مجالات المسرح والفنون السمعية والمرئية.
كانت بدايته مع المسرح وكان من مؤسسي "الفرقة الشعبية للتمثيل" في عام1947.
قدمت (الفرقة الشعبية للتمثيل) آنذاك مسرحية واحدة شارك فيها ممثلاً وكانت تحمل عنوان "شهداء الوطنية" أخرجها إبراهيم جلال.
عام 1964 شكل "جماعة المسرح الفني" بعد ان كانت اجازات الفرق المسرحية (ومنها فرقة المسرح الحديث التي كان ينتمي اليها ) قد ألغيت في عام 1963. وقد اقتصر نشاط الجماعة المذكورة على الإذاعة والتلفزيون.
كان ضمن الهيئة المؤسسة التي أعادت في عام 1965 تأسيس فرقة المسرح الحديث تحت تسمية "فرقة المسرح الفني الحديث" وانتُخب سكرتيراً لهيئتها الإدارية.
وعمل في فرقة (المسرح الفني الحديث) ممثلاًً ومخرجاً وإدارياً وظل مرتبطاً بها إلى ان توقفت عن العمل.
لقد أخرج للفرقة مسرحية "الحلم" عام 1965، وهي من اعداد الفنان الراحل قاسم محمد.
وسبقت بدايات تجربته في المسرح بدايات تجربته في الإذاعة. إذ بدأ عمله في الاذاعة في عام 1947 كاتبا ً ومخرجا ً لعدد من التمثيليات الاذاعية.
لقد قدّم خليل شوقي في مجمل أعماله، كاتباً ومخرجاً وممثلاً، نموذجاً للشخصية العراقية بكل ما تنطوي عليه من قيم وتتوافرعليه من قوة وضعف في ظل ما تتعرض له من جور وما تعانيه من متاعب الحياة.
ومن اشهر اعماله المسرحية
مسرحية (النخلة والجيران) التي أعدها وأخرجها الراحل: قاسم محمد، والتي أدى
فيها شخصية (مصطفى)، وكان تناغم أدائه مع أداء الفنانة الكبيرة الراحلة (زينب) مثيرا ً للإعجاب.
مسرحية (بغداد الأزل بين الجد والهزل) التي أعدها وأخرجها الفنان الراحل: قاسم محمد، والتي أدى فيها الفنان خليل شوقي دور البخيل.
ومثل دور الراوي في مسرحية (كان ياما كان) والتي أعدها وأخرجها أيضاً الفنان
الراحل قاسم محمد.
مثل دور المختار في مسرحية (خيط البريسم) التي اعدها واخرجها للمسرح الفنان فاضل خليل.
مسرحية (الينبوع)
مثل في مسرحية (الانسان الطيب) التي أخرجها الراحل: عوني كرومي، وشارك فيها ممثلون من فرقتي (المسرح الفني الحديث) و(فرقة المسرح الشعبي).
مسرحية (السيد والعبد) اخراج الراحل: عوني كرومي.
ومن اعماله السينمائية التي قدمها
فيلم (من المسؤول ؟) للمخرج: عبد الجبار ولي 1956م.
فيلم (أبو هيلة) للمخرج: محمد شكري جميل و جرجيس يوسف حمد 1962م.
فيلم ( الظامئون) للمخرج: محمد شكري جميل 1972م.
فيلم (يوم اخر) للمخرج الراحل: صاحب حداد 1979م.
فيلم (شيء من القوة) للمخرج: كارلو هارتيون.
فيلم (العاشق) للمخرج: محمد منير فنري.
فيلم (الفارس والجبل) للمخرج: محمد شكري جميل.
أما في مجال الاخراج السينمائي فقد تهيأت له في عام 1967 فرصة اخراج فيلم (الحارس) التي كتب قصتها الفنان قاسم حول، ومثل فيه: الفنانة الراحلة زينب ومكي البدري وسليمة خضير وقاسم حول ونخبة آخرين. في عدد من المهرجانات السينمائية، ففاز بالجائزة الفضية في مهرجان قرطاج السينمائي عام 1968 كما فاز بجائزتين تقديريتين في مهرجاني طاشقند وكارلو فيفاري السينمائي.
وفي مجال التأليف السينمائي كتب سيناريو فيلم (البيت) الذي أخرجه عبد الهادي
الراوي في عام 1988 والذي قال عنه الفنان يوسف العاني: "إنني وأنا أشاهد الفيلم لم أتصور أحدا ً منّا يستطيع كتابة السيناريو صدقا ً وواقعاً قدر خليل شوقي".
مساهمته في التلفزيون
عمل في تلفزيون بغداد منذ عام 1956 وهو عام تأسيسه، عمل مخرجاً وممثلاً بعد أن مرَ بفترة تدريب فيه. وهو يقول انه كتب أول تمثيلية عراقية للتلفزيون، وهي ثاني تمثيلية تقدم من تلفزيون بغداد ولكنها أول تمثيلية تكتب خصيصا ً للتلفزيون.
ابرز مشاركاته التلفزيونية
مسلسل (الذئب وعيون المدينة) تأليف : عادل كاظم – اخراج : ابراهيم عبد الجليل.
مسلسل (النسر وعيون المدينة) تأليف : عادل كاظم – اخراج : ابراهيم عبد الجليل.
مسلسل (الاحفاد وعيون المدينة) تأليف : عادل كاظم – اخراج الراحل : حسن
الجنابي.
مسلسل (جذور وأغصان) الذي كتبه عبد الوهاب الدايني وأخرجه عبد الهادي مبارك.
مسلسل (صابر) تأليف: عبد الباري العبودي – وإخراج: حسين التكريتي.
مسلسل (الكنز) تاليف : عبد الباري العبودي – وإخراج: حسين التكريتي.
مسلسل ( بيت الحبايب) تاليف : عبد الباري العبودي - وإخراج : حسن حسني.
مسلسل (الواهمون) تاليف : علي صبري - وإخراج عادل طاهر.
مسلسل (دائما ً نحب) الذي أعده وأخراجه صلاح كرم عن مسلسل كتبه قاسم جابر للإذاعة.
مسلسل ( ايمان) تأليف : معاذ يوسف - ومن إخراج حسين التكريتي.
مسلسل (بيت العنكبوت) من تأليف : عبد الوهاب عبد الرحمن (في أول عمل درامي نراه له علي الشاشة الصغيرة ) - وإخراج بسام الوردي.
تمثيلية (المغنية والراعي) التي كتبها معاذ يوسف وأخرجها حسن حسني.
ابرز مساهماته الاخراجية في التلفزيون
وكان لخليل شوقي حضوره الواضح في مجال الاخراج التلفزيوني لاسيما الدراما التي قدّم عددا ً من أعمالها المتميزة التي اتسمت بالرصانة
وشهد عام 1973 ذروة نشاطه في اخراج الدراما. فقد عرض تلفزيون بغداد من أعماله تمثيليات: "طيور البنجاب" و "كنز السلطان"، و"لجنة محترمة"، و"الافول"، إلى جانب مسلسل "من كل بيت قصة" الذي جاء في ثماني حلقات . ومن أعماله الاخراجية تمثيليات : "زقاق في العالم الثالث" لزهير الدجيلي، و"السهم" لمعاذ يوسف، و"الهجرة إلى الداخل" لعبد الوهاب الدايني.
وكان للتمثيلية التي اخرجها خليل شوقي (الهجرة إلى الداخل) التي كتبها عبد الوهاب الدايني. قد شارك العراق بهذه التمثيلية، ضمن خمس وأربعين دولة عربية وأجنبية، في مهرجان براغ للأعمال التلفزيونية عام 1985 فحصلت على استحسان واسع ونال الفنان الراحل جعفر السعدي جائزة احسن أداء عن دوره فيها.
ومن أعماله أيضاً تمثيلية (شروق شمس تغيب) لصباح عطوان.
تمثيلية (العمارة) التي كتبها الفنان القدير بدري حسون فريد.
مسلسل "الاضبارة" لطه سالم.
وقد آثر الانسحاب من الساحة واختار حياة المنفي القسري في هولندا، تاركاً بصمات ابداعه على ما خلّفه من ارث درامي، ليظل اسماًً متألقاً في ذاكرة الثقافة العراقي.
المصدر : ( فنون جميلة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق