رائدة السينما والمسرح العراقي زينب
(فخرية عبد الكريم)، أما (زينب)
فهواسمها الفني.
وتعرف بين اوساط
المسرحيين ( ماما زينب) أو ( الأم) لأدوارها المعروفة في هذا السياق مثل دور الأم
الخبازة في مسرحية النخلة والجيران، ودورها في مسرحية ( الأم) و( أنا أمك يا شاكر)
وغيرها، وهو يتصل أيضاً برعايتها للفنانين الشباب بعد هجرة عدد كبير من المسرحيين العراقيين
نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، كما ساهمت خلال وجودها في دمشق، وعدن وبيروت،
بتأسيس عدد من الفرق المسرحية العراقية وهي من اوائل الفرق المسرحية خارج الوطن.
ولعل ابرزها فرقة بابل في دمشق.
لقد
عرفنا زينب شخصية وطنية فذة ،أوقفت حياتها وفنها لخدمة قضية الشعب والوطن منذ
صباها وحتى آخر يوم من حياتها المليئة بالعطاء ،على الرغم من كل المصاعب التي
جابهتها ،من فصل ،وتشريد واختفاء وسجن واغتراب عن الوطن ،فمن منا لا يتذكر أدوار
زينب في مسرحيات [النخلة والجيران ] و[ أني أمك يا شاكر ] و [تموز يقرع الناقوس ]
و [الخرابة] و[ نفوس ] و [ الخان ] و[دون جوان ] والعديد من المسرحيات الأخرى
،والتي أعطت فيها كل ما تستطيع ،مؤمنة برسالة الفنان الملتزم بقضايا شعبه ووطنه
،وقضايا الإنسانية جمعاء .
ولم يقتصر دور الفقيدة
زينب على المسرح فقط ،بل كان لها دور ريادي في السينما منذ الخمسينات ،حيث شاركت
،وبأدوار مهمة في فلم [ سعيد أفندي ] و فلم [ أبو هيلة ] بالاشتراك مع الفنان
الكبير يوسف العاني ،كما قامت بدور البطولة في فلم [الحارس ] الذي أخرجه
الفنان خليل شوقي ،والذي نال جائزة مهرجان قرطاج الذهبية . وبالإضافة إلى إنتاجها
المسرحي والسينمائي ،فقد كتبت العديد من المسرحيات للإذاعة والتلفزيون كان منها
[ليطه ] و[ الربح والحب ] و[ تحقيق مع أم حميد بائعة الأحذية ] والعديد غيرها .
اضطرت الى هجرة الوطن
،إثر الحملات القمعية التي شنها البعثيون ضد المناهضين للحكم
الدكتاتوري، فقضت فترات طويلة من حياتها في المنافي بدءً باليمن ثم سوريا وأخيراً
استقر بها المطاف في السويد حتى وافاها الأجل في 13 ـ آب ـ 1998، وهي
تعاني عذابات المنفى والشوق الى وطنها
الحبيب. ولقد استمر عطاءها الفني
في بلدان الغربة ،ومآثرها الجمة في الميدانين الوطني والفني،حيث ساهمت في تشكيل فرقة الصداقة في عدن وفرقة بابل في سوريا و[ فرقة سومر في السويد ]
في بلدان الغربة ،ومآثرها الجمة في الميدانين الوطني والفني،حيث ساهمت في تشكيل فرقة الصداقة في عدن وفرقة بابل في سوريا و[ فرقة سومر في السويد ]
بالتعاون مع رفاقها[ لطيف صالح ] و[ صلاح الصكر] و
[ سلام الصكر ]
و[ رياض محمد ] و[ صباح مندلاوي ] و[ اسماعيل خليل ] و [أنوار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق