الجمعة، 2 سبتمبر 2016

المطربة العراقبة أنوار عبد الوهاب

أنوار عبد الوهاب


المطربة العراقبة أنوار عبد الوهاب

أنوار عبد الوهاب مطربة عراقية، ولدت في مدينة الناصرية جنوب العراق في الخمسينيات من القرن العشرين. كان والدها أديباً عراقياً يسارياً. تنتمي أسرة أنوار عبد الوهاب إلى الديانة الصابئية المعروفة. على الرغم من أن أغانيها قليلة العدد نسبياً، إلا أنها تُعدّ من أفضل المطربات العراقيات. أغانيها دخلت الوجدان العراقي لتصبح جزءاً من الذاكرة العراقية.
اسمها الحقيقي نادية عبد الجبار, وهي ابنة الصحفي المعروف عبد الجبار وهبي الذي كان له عمود ثابت في صحيفة (طريق الشعب) بتوقيع (أبو سعيد)، وقال عنه الزعيم عبد الكريم قاسم: «رصاص راس القرية ولا كتابات عبد الجبار».
درست فن الأوبرا في المانيا الشرقية وبدأت مشوارها الفني بعد سن العشرين، سجلت اول اغانيها للتلفزيون عام 1972 وكانت بعنوان (العاشقة ) لخالد الشطري، لكن أغنية (عد واني اعد ونشوف) للراحل محمد جواد اموري نالت النصيب الاوفر من الشهرة لأنها تعبر عن ذلك الحزن العميق للانسان العراقي. لم تدرس فن التمثيل لكن كانت تهواه بشدة.
تعرفت على العديد من الشخصيات المعروفة في مجال المسرح ومنهم الفنان يوسف العاني الذي اسند لها دور تماضر في مسرحية النخلة والجيران. اعتلت خشبة المسرح لأول مرة وقدمت الدور بجدارة بعدها عملت مع العديد من الفنانين في فرقة المسرح الحديث منهم الفنانة القديرة ناهدة الرماح وزينب ومي شوقي وغيرهن. كانت أجمل الأصوات النسائية العراقية ضمن جيل الاغنية السبعيني.
انوار عبد الوهاب كان مقررا لها ان تحمل امجاد الجيل الذهبي الذي مثلته سليمة مراد وزهور حسين ووحيدة خليل وعفيفة اسكندر الا ان هذا الحلم قد وئد مبكرا، ومازالت ذاكرة العراقيين تحتفظ باغان خالدة لها مثل (عد وآنه اعد، ودادا حسن، وكصيت المودة).
لحن لها أشهر الملحنين العراقيين محمد جواد أموري وجعفر حسن الذي لحن لها قصيدة (إغضب) للشاعر (نزار قباني) التي لم تر النور، أعتزلت الفن سنة 1989 احتجاجا على السلوك المشين للنظام الديكتاتوري وأزلامه، الذي منع أغانيها وحاربها بوسائل شتى، اضطرت لمغادرة الوطن الى الأردن ولم تنفك عيون النظام تراقبها وتضيق عليها سبل العيش، لجأت إلى السويد ومازالت تعيش هناك، ومازالت الذاكرة العراقية تختزن فنها الراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق