الأحد، 2 أكتوبر 2016

في ذكرى رحيل الشاعر المتمرد طالب السوداني

في ذكرى رحيل الشاعر المتمرد طالب السوداني



طالب حسبن علي السوداني وهذا اسمه الكامل من مواليد 1966 تعرض للسجن اكثر من مرة في زمن النظام السابق سواء في الجيش بسبب غياباته وهروباته ام لانه كان يسب ويشتم النظام بشكل علني، ونال من التعذيب الكثير حتى ان يده اليمنى انكسرت وألتوت، وكان يتندر على نفسه بالقول (يداي ّ اثنانهما يسرى).
في العام 2001 اصدر السوداني مجموعة شعرية بعنوان "طز " نشرها بطريقة الاستنساخ وكانت اشبه بمنشور سري ، نظرا لما تتضمن من نصوص تجاوزت الخطوط الحمر، وذهبت المجموعة الى الاردن في العام 2001 ورفعت منها القصائد السياسية التهكمية وطبعت، وكاد يعدم بسببها وقد كتب في اهدائها : (الى عائلتي كونها احدى العائلات السعيدة / حقوق الطبع محفوظة لامي) ومن قصائدها
ولاده : 

ذات يوم 

اختل نظام الطبيعه 

فقدت الارض اتزانها

فولدت انا

ذات يوم

اختل نظام ابي

فقدت امي اتزانها

فولدت الطبيعه

زواج :

صباح الخير ايها الليل

هكذا قال الجنرال

و راح يضاجع بنايه وزاره الدفاع

بعد سنوات طويله

انجبت الوزاره جيوشا بشتى الالوان




كتب الأغنية ونظم القصيدة الشعبية والفصحى ومن كلماته اغنية " الما عنده منين يجيب يا خلك الله " التي اتسمت بطابعها التهكمي،
كتب السوداني اعمالا تلفزيونية تناول فيها مظاهر سياسية واجتماعية ، 

ذات مرة نام على الأرض في حديقة "حوار" ثم صار يزحف على ركبتيه وذراعيه الى أن وصل الى الراحل رعد عبد القادر واذ سأله الأخير عن سبب ما قام به أجاب بصوت يسمعه الجميع : جا مو اليوم يوم "الزحف الكبير"! .. كتب لقاسم السلطان اغنيته الشهيرة 

لعب لعب الخضيري بشط

اعرفك حيد ما تفحط

سباني بطارف عيونه

ولا خاف اللي يلومونه

اضمك وين يالبعين

ودي بالكلب تنحط
ومن قصائده 

مهنه :

ابن الساعاتي .... ساعاتي

ابن البناء .... بناء

ابن الفنان .... فنان

ابن الحلاق .... حلاق

ابن الدكتور .... دكتور

ابن الجاسوس .... جاسوس

ابن الحيوان .... حيوان

ابن المهندس .... مهندس

ابن الخياط .... خياط

ابن القواد .... قواد

ابن الحمار .... حمار

ابن الرياضي .... رياضي

ابن التاجر .... تاجر

اما انا : فابي حندي

لذا ولدت قتيلا



توفي الشاعر العراقي طالب السوداني اثر نوبة قلبية ألمت به في 2 - 10 -2010 في مستشفى في مدينة الثورة ، وقد شيعت جثمانه مجموعة من أصدقائه ومحبيه بالقرب من المسرح الوطني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق