جبار عكار.. مطرب الربابة
رائد الأغنية البدوية الفنان جبار عكار الذي كان من أفضل من قدم هذا اللون من التراث الغنائي والفلكلوري بل واسهم في نشره داخل وخارج العراق بصوته القوي والشجي وبرفقته ربابته الشهيرة التي جعلت البعض من الأوروبيين ينظرون اليه باعجاب شديد بحيث وصل الامر باحد المسؤولين الاسبان وبعد انتهائه من تقديم الفاصل الغنائي الخاص به الى اعتباره (زرياب الثاني) لما انطوى عليه من مقدرة وابداع وتفنن في تقديم انجازه الغنائي الجميل الذي كان قد استقاه وتتلمذ عليه منذ نعومة اظافره لدى والده الراحل سعيد عكار الذي كان قد سبقه في تقديم هذا اللون من الغناء العراقي الاصيل وفي عام 1939 دخل الاذاعة وغنى مع عدد من المطربين منهم ناصر حكيم حضيري ابو عزيز داخل حسن ، وهذه الشهرة السريعة دفعت المخرج مهدي الصفار لعمل فيلم قصير غنى فيه، وكان يعزف له على الربابة الفنان مطلك الفرحان وقد عرض الفيلم في المعرض الدولي العام 1959. في عام 1956 افتتح التلفزيون فاشترك بالمؤتمر الموسيقي حيث ارسل بطلبه الفنان حقي الشبلي وغنى في المؤتمر عتابة مع سويحلي وبيت نايل. ومن خلال هذه الحفلة امر حقي الشبلي بتعيينه في فرقة الرشيد للفنون الشعبية مع قارئ المقام عبدالرحمن خضر وامل خضير وعلي مردان واستمر مع الفرقة حتى عام 1979 حيث ابدل اسم الفرقة الى الفرقة القومية للفنون الشعبية وكان يشرف عليها كامل القيسي وسلام علي السلطان. قدم العديد من الحفلات خارج العراق ، وهناك سميت الربابة كيتار الرباب ذات الوتر الواحد . والربابة استعملها الغجر للتسول وتتكون من جلد غنم او ذيب وخشب وشعر حصان. ابرز اعماله غير الغناء البدوي. حفلات مسجلة وخمسة افلام غنائية وتمثيلية منها ( حمد وحمود) وفيلم (ضاري ) . ويعود الفضل في انتشار ولمعان نجم جبار عكار الى الفنان حقي الشبلي الذي استدعاه للعمل في الفرقة القومية للفنون الشعبية ومعه عدة فنانين اخرين امثال المطرب الشعبي الراحل سعدي الحلي وقاريء المقام الراحل عبد الرحمن خضر ومن يومها بات عكار يرافق هذه الفرقة العريقة في عروضها داخل وخارج العراق ويقدم ضمن فواصل خاصة به نماذج من العتابة والنايل بمصاحبة ربابته الشهيرة . توفي المطرب عام 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق