السبت، 29 أكتوبر 2016

الموت يغيّب الفنان اللبناني ملحم بركات

وفاة الفنان اللبناني الكبير ملحم بركات



توفي المغني اللبناني الشهير ملحم بركات في أحد المستشفيات بالعاصمة اللبنانية بيروت بعد أيام من دخوله في وعكة صحية خسر بعدها معركة طويلة مع مرض البروستاتا،
ملحم بركات تولد 11 أغسطس 1945 ويعتبر من أشهر المطربين والملحنين اللبنانين والعرب، تأثر بفن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب . ولد في قرية كفر شيما. ينتمي إلى طائفة الروم الأرثوذكس. ظهرت موهبته منذ كان في المدرسة وفى أحد الاحتفالات المدرسية، قام بتلحين بعض الكلمات من الجريدة اليومية وقام بغنائها، والتحق بعد ذلك بأحد البرامج المشهورة للأصوات الجديدة، وقام باختباره رواد الفن اللبناني الكبار، وقالوا عنه أنه موهبة لا مثيل لها لما يمتلكه من طبقات صوت عالية ذات مواصفات جيدة، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الرحبانية، وكانت من هناك انطلاقته الكبيرة.
وغنى خلف المطربة فيروز، وظهر في العديد من مسرحياتها الغنائية كمؤدٍّ للرقصات وكورال خلفها. اعترف به رسمياً الفنان محمد عبدالوهاب بأنه موسيقار لبنان، وكذلك الفنان فريد الأطرش الذي وصفه بأنه الصوت الذهبي في بيروت
والده كان نجاراً وكان من المعارضين لدخول ابنه المجال الفني وعندما أخبره ملحم بنيته في الدخول الى مجال الفن والطرب قال له: "في الساحة الفنية محمد عبدالوهاب وتريد أن تغني".
تزوج في بداية حياته الفنية من السيدة سعاد فغالي، وهي شقيقة المطربة صباح ما جعله يرتبط مع شقيقتها الشحرورة في العمل على العديد من الأغاني الخالدة، وساهم عملها معها في نيله شهرة كبيرة فقد كانت من أشهر مطربات العصر الذهبي للأغنية.
تزوج بعدها من المغنية اللبنانية مي الحريري التي أنجب منها "ملحم جونيور" علماً بأنها مسلمة شيعية.
وكان أول عمل مسرحي قام ببطولته هو مسرحية بعنوان "الأميرة زمرد"، ومن ثمّ "الربيع السابع" و"ومشيت بطريقي"، كما خاض تجربة التمثيل السينمائي من خلال دور البطولة في فيلم "حبي لا يموت" مع الممثلة هلا عون.
إلى جانب الغناء والتمثيل ترك الراحل بصمة جمال بألحانه على مسيرة نجاح عدد كبير من فنانين تعاون معهم ومنهم وديع الصافي وصباح وسميرة توفيق وماجدة الرومي، ووليد توفيق وكانت أغنية بعنوان "بلغي كل مواعيدي" أولى ألحانه
لحن أغنية شهيرة للمطرب غسان صليبا بعنوان "يا حلوة شعرك داري" كما لحن أغنية شهيرة للفنان الراحل نصري شمس الدين وغيرهم .
طبع الأغنية العربية المعاصرة بأسلوبه اللحني الإبداعي، وأدائه الذي يجمع بين الطرب الأصيل والغناء المتجدّد
علماً أن الفنان قد أنجز قطعة موسيقية مدتها نصف ساعة، أوصى أن تعزف من مكان تشييع جثته حتى الوصول إلى مثواه الأخير، مؤكداً أن وصيته تضمن ذلك.
توفي يوم 28 اكتوبر 2016 بعد صراع مع مرض السرطان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق