الخميس، 27 أكتوبر 2016

تتويج نادية مراد ولمياء حجي بشار بجائزة ساخاروف لحرية الفكر لسنة ٢٠١٦

تتويج نادية مراد ولمياء حجي بجائزة ساخاروف


توجت كل من نادية مراد ولمياء حجي بشار اللتان نجتا من الاستعباد والابادة من قبل الدولة الإسلامية بجائزة ساخاروف لحرية الفكر لسنة 2016. هذه الجائزة كانت قد أقيمت للمرة الاولى في سنة 1988 لتكريم أولئك الذين ساهموا مساهمة فعالة في الدفاع عن حقوق الانسان في العالم. نادية ومراد ولمياء حجي بشار بدأتا حملتهما للدفاع عن ضحايا الإبادة الايزيدية بعد تحرريهما من الاسر.
ما يلي تصريح من نادية مراد حول التتويج بالجائزة الاوربية:
انه لشرف عظيم، وبالنيابة عن الالاف من النساء والفتيات الايزيديات الأسيرات، وبالنيابة عن ضحايا الإبادة الجماعية الايزيدية، لمياء وانا نتشرف بقبول جائزة ساخاروف. نحن والمجتمع الايزيدي ممتنون للبرلمان الأوربي ولشعوب والدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي على وقوفهم معنا.
هذا الاعتراف والتضامن مع معاناة المرأة الايزيدية والمجتمع الايزيدي نعتبره رسالة تاريخية الى مؤسسة داعش الإرهابية مفادها ان جرائمهم اللاإنسانية مدانة والعالم الحر يكرم ضحاياهم ويقف معهم، وأنها أيضا رسالة من أوروبا الى العالم مفادها ان القيم والكرامة الانسانية مهمة لها.
هذا التتويج هو رسالة قوية من قبل ممثلي الدول المنتخبين بشكل ديمقراطي من قبل شعوب اوروبا الى مجتمعنا، وخاصة الى أكثر من 6700 امرأة وفتاة وطفل ممن أصبحوا ضحايا العبودية والاستعباد الجنسي ورسالة مهمة حتى لا تتكرر الإبادة.
المجتمع الايزيدي يكاد ان يكون بأغلبيته نازحا اليوم بعد سنتين من الإبادة وينظرون الى المستقبل بقليل من الأمل، إقامة منطقة امنة للايزيدية وبقية الأقليات المضطهدة شيء يجب القيام به حتى لا تواجه فتيات اخريات مثل لمياء ومثلي في المستقبل حياة قاسية بلا أمل.
نحن طلبنا من مجلس الامن بتكليف لجنة تحقيق او المحكمة الجنائية الدولية او محكمة مختصة بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت بحق الأيزيديين والنظر في إمكانية محاسبتهم في المستقبل، لم يتم الى اليوم إقامة محكمة ضد مرتكبي جريمة الإبادة الجماعية بحق الأيزيديين لا في العراق ولا في سوريا، نحن سنستمر في العمل حتى يتم جلب داعش ومن معهم الى العدالة بسبب جرائمهم التي ارتكبوها ضد المجتمعات والابرياء وخاصة ضد النساء والفتيات.
نحن ممتنون لجميع الاعضاء في البرلمان الأوربي لدعمهم، وبشكل خاص نشكر تحالف الديمقراطيين والليبراليين لأجل أوربا، والتحالف من اجل الاشتراكيين والديمقراطيين اللذان قاما بترشيحنا. كما ونشكر عضوة البرلمان السيدة بيتريز بيكيرا التي بدأت بهذه المبادرة، هذا التتويج اعطا لنا المزيد من النور والامل وقوة أكبر حتى نستمر.

هناك تعليق واحد: