الجمعة، 9 ديسمبر 2016

رحيل الكاتب الروائي والصحفي حسين الموزاني

رحيل الكاتب الروائي والصحفي حسين الموزاني

الكاتب الروائي  حسين الموزاني

رحل الكاتب الروائي والصحفي حسين الموزاني عن عالمنا يوم الاربعاء 7 / 12 / 2016 في برلين بعد رحلة طويلة من الإبداع الأدبي والترجمة "المثابرة" لروائع الأدب الألماني.
عاش الموزاني في المنفى منذ أن غادر العراق سنة 1978 , حيث اضطر لمغادرة العراق بسبب نشاطه السياسي ومعارضته لنظام البعث .
ولد الموزاني في عام 1954 في مدينة العمارة في العراق وعاش ودرس في العاصمة بغداد ,بعدها غادر العراق متجهاً إلى لبنان حيث عمل صحافياً في بيروت .
وفي سنة 1980أستقر في المانيا حيث درس الأدب الألماني واللغة العربية والعلوم الإسلامية في جامعة مونستر. كما عمل لسنوات في مؤسسة دويتشه فيله (DW). إذ عمل في البداية في الإذاعة والموقع الإلكتروني للقسم العربي في مدينة بون ثم انتقل بعد ذلك إلى تلفزيون DW عربية في برلين.


ترجم الموزاني نصوص مهمة من الأدب الألماني إلى العربية كترجمته لعمل فذ وصعب هو “الطبل الصفيح” للكاتب الألماني الحائز على جائزة نوبل غونتر غراس، كما كتب روايته الصادرة سنة 2002 “منصور أو رائحة بلاد الغرب” باللغة الألمانية. و"اعترافات تاجر اللحوم" (2007 ) ومجموعة القصص القصيرة "خريف المدن"
وكتابه "عالمان متوازيان" عن حصيلة معايشته للواقع الألماني،
وكتاب آخر باسم «أعوام الجمر والرماد ــ تأملات عن المنفى والثقافة والهويّة الوطنيّة» (الجمل ــ 2015 )، إلى جانب مجموعة قصصية بعنوان «حارس المهدي المنتظر» (الجمل ــ 2005).
أنجز رسالة ماجستير حول أعمال الأديب الكبير نجيب محفوظ.


حاز حسين الموزاني سنة 2007 على جائزة شميسو الألمانية والتي تمنح لأفضل الكتاب الأجانب الذين يكتبون بالألمانية.
ورغم ذلك تبقى ترجمته لرواية "الطبل الصفيح" الشهيرة للأديب الألماني غونتر غراس، التي تعد إحدى روائع الأدب الألماني والعالمي في القرن العشرين، والتي وثق فيها غراس صعود النازية الالمانية، تبقى العمل الأهم الذي وضع الراحل الموزاني في مصاف أهم المترجمين من الألمانية إلى العربية.
زار العراق عام 2008 وكان يامل ان تكون رحلة استقرار في بلده ونهاية لثلاث عقود في المنفى والتي كتب شهادته عنها بعنوان «رحلة أخيرة»، فكأنّها كانت إعلاناً عن قتل فكرة العودة نهائيّاً، عندما افتتح نصّه بهذه العبارة: «أحياناً يتعامل الأشخاص ذوو المنحى النظري، على شاكلتي، مع العالم بجديّة كبيرة قد لا تكون مبرّرةً». يتطلب بلد كالعراق من مواطنيه أن يكونوا مجانين أو عبثيّين؛ كي يواصلوا تقبّل صدماته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق