رحيل الكاتب والروائي العراقي الكوردي زهدي الداودي
زهدي الداوودي كاتب كردي من العراق يكتب باللغة العربية
ولد في العام 1940 في طوزخورماتو، العراق. ودرس بدار المعلمين الابتدائية في كركوك ليشتغل في سلك التعليم. التحق بحركة الأنصار عقب انقلاب شباط الأسود على ثورة 14 تموز، واعتقل فتنقل بين سجون ومعتقلات (كركوك، بعقوبة، الرمادي والحلة).
درس في جامعة لايبزك بألمانيا وحصل على شهادة الدكتوراه عام 1976 في فلسفة التاريخ وعمل طوال ثلاثة عقود في جامعات: الموصل، قاريونس، البيضاء\ ليبيا وبعدها في جامعة لايبزك وجامعة كركوك حتى العام 2005…
أولى محاولاته الأدبية بدأت في العام 1954، حيث نشر في صحف النديم الأسبوعية وكركوك وصدى الشباب الطلابية وفتى العراق وصوت المحاربين والمجتمع والتقدم والحرية وغيرها. وفي تلك الفترة تعرف في طوز بالمرحوم موسى العبيدي وعبد اللطيف بندرأوغلي وآخرين، حيث أصدروا صحيفة سرية مكتوبة باليد بأسم صدى الواعي. وفي داقوق تعرف بكل من المعلمين ابراهيم الداقوقي ومحمد خورشيد، حيث كانا يشجعانه على الكتابة ويزودانه بأعمال الكتاب الروس والأمريكان الصادرة في سورية. وفي تلك السنة تعرف بقحطان الهرمزي، الذي جاء ليدرس في ثانوية طوز بحكم وظيفة والده هناك، وعرفه في سفراتهما الاسبوعية الى كركوك بكل من أنور الغساني، مؤيد الراوي، فاضل العزاوي، يوسف الحيدري وعلي شكر البياتي، نورالدين الصالحي وجليل القيسي والأب يوسف سعيد وغيرهم، فأسسوا حلقة أدبية سرية معارضة للعهد الملكي، أطلقت على نفسها بالبداية أسم (جماعة أبناء الشقاء)، عرفت فيما بعد على نطاق العراق بجماعة كركوك.
وفي العام 1956 أضطر أن ينتقل إلى كركوك لمواصلة الدراسة المتوسطة في الثانوية الأهلية بعد أن تم فصله من ثانوية طوز بسبب قيادته إضرابا طلابيا ضد العدوان الثلاثي على مصر.
وفي العام 1957 ترك كتابة الشعر والرسم متوجها إلى القصة والنقد الأدبي ونشر أول قصة في مجلة الأديب اللبنانية، وتعرف على كل من المرحوم القاص عبد الصمد خانقاه والقاص محمد أحمد رستم ومحمد الملا كريم ومحي الدين زنكه نه ومعروف خزندار وغيرهم. وساهم في تحرير مجلة "الشفق" الصادرة في العام 1957 والتي أشرف على تحريرها المرحوم القاص عبد الصمد خانقاه الملقب بالقصصي الصغير.
مع حلول ثورة 14 تموز 1958 تعرف بمصطفى صالح خوشناو، سركون بولص و فلك الدين الكاكائي الى جانب عدد من الفنانين في مجالات المسرح والموسيقى مثل علي حسين السعيدي وقادر محمود وغيرهم.
في العام 1959 انتمى إلى اتحاد الأدباء العراقيين.
في فترة اعتقاله في سجن الحلة 1965 – 1966 تعرف على مظفر النواب، الفريد سمعان، يوسف الصائغ، فاضل ثامر، جاسم الجوي، هاشم الطعان، نصيف الحجاج، هاشم صاحب، جمعة اللآمي، صادق قدير الخباز، نعيم بدوي، سعدي الحديثي وغيرهم، وقد لعب هؤلاء دورا كبيرا في تحريك الجو الثقافي والأدبي والمسرحي، ليس في السجن حسب، بل وخارجه أيضا.
في ربيع العام 1967 ترك العراق متوجها إلى ألمانيا الديمقراطية للدراسة.
ساهم مع زملائه في الخارج بتأسيس رابطة الكتاب والفنانين والصحفيين العراقيين في الثمانينات وأنتخب لأكثر من مرة سكرتيرا عاما لفرع الرابطة في ألمانيا الديمقراطية.
من مؤلفاته:
- الإعصار، مجموعة قصص، اتحاد الأدباء العراقيين، بغداد 1962 .
- رجل في كل مكان، رواية، دار الفارابي، بيروت 1974.
- الزنابق التي لا تموت، قصص، دار الكتاب، الموصل 1978.
- رحلة الى بابل القديمة، ترجمة عن الألمانية، دار الجليل، دمشق 1984.
- أسطورة مملكة السيد، قصة طويلة، دار سومر، لايبزك 1990 .
- أطول عام، رواية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، عمان 1994.
- زمن الهروب، رواية، المؤسسة العربية، بيروت، عمان 1998.
- فهد والحركة الوطنية في العراق، دراسة نقدية بالاشتراك مع أ. د. كاظم حبيب، دار الكنوز الأدبية، بيروت 2003.
- وداعاً نينوى، رواية، مؤسسة شفق/ كركوك 2004.
- تحولات، رواية، المؤسسة العربية، بيروت، عمان 2007.
- فردوس قرية الأشباح، دار ئاراس، أربيل 2007.
- ذاكرة مدينة منقرضة، وزارة الثقافة، السليمانية 2010 .
- أساس المسألة (مسرحية)نشرت في المجلد الاول من الأعمال الكاملةالتي ضمت مجموعة الأعصار والزنابق التي لا تموت والرواية القصيرة أسطورة مملكة السيد. وأماالمجلدات الثلاثةالأخرى فتحتوي على الأعمال الآتية:
- المجلد الثاني: وداعا نينوى و رجل في كل مكان.
- المجلد الثالث: أطول عام.
- المجلد الرابع: زمن الهروب.
- الأكراد: تاريخ، حضارة، كفاح مصيري، دار ئومشاو، فرانكفورت، ط1 1987، ط2 1988. ترجمه الى اللغة التركية نوح آتيش. صدر عن منشورات دينك، أستانبول 1995.
- سعار، مجموعة قصص قصيرة،نشرت في المجموعتين الأعصار والزنابق التي لا تموت مع قصص أخرى نشرت في مجلات ممنوعة. دار كيبنهوير، لايبزك 1991.
- أطول عام، رواية، كيبنهوير، لايبزك 1993.
- وداعا نينوى، رواية، دار كلتور فيرك، هيدسهايم 2001.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق