رفعت الجادرجي ..مدرسة معمارية عراقية
ولد في العام 1926 في مدينة بغداد ، وهو النجل الاكبر للزعيم السياسي كامل الجادرجي، درس العمارة في انجلترا، وحائز على جائزة الاغا خان للهندسة الاسلامية وعضو شرف في المؤسسة الملكية البريطانية للمهندسين المعماريين وعضو المؤسسة الاميركية لمهندسي الاعمار.
بفضل تصاميمه المبتكرة ونظرته الحديثة في فن العمارة الشرقي والعربي تحديدا، حقق المهندس المعماري رفعت الجادرجي شهرة واسعة النطاق من أعماله مبنى الاتحاد العام للصناعات ومبنى نقابة العمال والبدالة الرئيسية في السنك، وله أعمال فنية أخرى فهو المصمم للقاعدة التي علق عليها الفنان جواد سليم نصب الحرية في ساحة التحرير ببغداد ،كما أنه قام بتصميم نصب الجندي المجهول الأول في الستينيات في ساحة الفردوس ، واختير من ضمن قائمة أريبيان بزنس لأقوى 500 شخصية عربية لعام 2012
انصرف الى النشاط الاكاديمي سنة 1983 حيث يتابع نشاطه في عدد من المؤسسات العلمية في اميركا وبريطانيا، منها جامعة هارفرد ومعهد مسشوستس للتكنولوجيا ويونفيرستي كولج في لندن.
تأثرت أعمال رفعة المعمارية بحركة الحداثة في العمارة ولكنه حاول أيضا أن يضيف إليها نكهة عراقية إسلامية. معظم واجهات المباني التي صممها مغلفة بالطابوق الطيني العراقي وعليها اشكال تجريدية تشبه الشناشيل وغيرها من العناصر التقليدية.
المعماري رفعة الجادرجي يعتبر من اشهر المعماريين على مستوى العالم العربي بل هو مدرسة فنية مستقلة .
وهو يعتبر من الاشخاص الذين حاولوا قيادة العمارة العربية والعراقية على وجه الخصوص الى عمارة حديثة ومتميزة في الجزء الاخير من القرن العشرين ، اذ يقول المعماري الجادرجي " لقد حاولت ان ادرس العمارة التقليدية لانجاز تاليف من الاشكال التقليدية وربطها بالتقنية الحديثة لاستنباط واستحداث عمارة جديدة تتلاءم مع البيئة ومن هذا المنطلق فقد تمسكت ببعض العناصر التقليدية مثل الفناء والجدران والضوء المنعكس...
كتب ومؤلفات
للجادرجي العديد من الكتب حول العمارة ومعظم كتاباته في التنظير المعماري وقد حاول النظر إلى التركيبة الاجتماعية - العمرانية في العالم العربي..، ومن مؤلفات المعماري الجادرجي : ( صورة اب ) في العام (1985) وهو عن الحياة اليومية في دار السياسي كامل الجادرجي وكتاب شارع طه وهامرسمث,وهو بحث في جدلية العمارة، والذي عرض فيه المادة الهندسية العلمية بطريقة شيّقة وحية وجذابة،وفي هذا الكتاب تحدث الجادرجي عن تجربته في شارع طه وهو الشارع الذي كان يسكن فيه في مدينة بغداد، .ومؤلفه عن الاخيضر والقصر البلوري في العام (1991) وكتاب «جدار بين ظلمتين» يعرض المحنة التي وقعت لعائلته ، ودامت عشرين شهراً نتيجة اعتقاله . ويمتاز هذا الكتاب ـ الشهادة بتركيب فني من نوع خاص، فهو أقرب إلى سيرة ذاتية واقعية لمرحلة زمنية محدودة، وسرد للأحداث التي عانت فيها كل من الزوجة بلقيس شرارة خارج المعتقل والزوج رفعة الجادرجي داخل المعتقل.كما ان للمعماري العراقي مؤلفات اخرى مثل ،مفاهيم ومؤثرات ،ونحو عمارة دولية متقاطرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق