جاء ذلك في تصريحٍ للناطق الإعلامي لاتحاد الأدباء الشاعر عمر السراي, الذي أشار إلى أن الاتحاد أصدر بياناً , اليوم الثلاثاء 8 آب 2017 بهذا الشأن بعد أن تأكد من سعي مجلس النوّاب لتغيير اسم الوزارة.
وفيما يأتي نصُّ البيان:
اتحاد الأدباء يرفض تغيير اسم وزارة الثقافة
تفخر الدول المتقدمة برموزها المثقفة الناصعة، وتقدّمهم في محافل الاستقبال الرسمية، وتضع أفكارهم طريقاً للارتقاء بمستقبل الوطن. فلا سبيل لنهوض أمة لا تقدّم مثقّفيها في الصفّ الأول، بل لا تعترف بأهميّة الثقافة أولوية في خططها.
وقد تأكد لدينا سعي مجلس النوّاب العراقي إلى تغيير الاسم الحالي لوزارة الثقافة والسياحة والآثار إلى وزارة السياحة والثقافة والآثار. وقبل الموقف الرسمي والقانوني للوزارة الذي من المؤكد سيكون رافضاً لهذا السعي، ينطلق الاتحاد العام للأدباء والكتّاب بجملة من الاعتراضات، بوصفه المتن الأوسع لثقافة عراقية ظل يدافع عنها بوجوده وعمله وفضاء اشتغاله. والاعتراضات هي:
1. التسمية الحالية طارئة جاءت بسبب حزمة الإصلاحات التي تصدّت لها الحكومة بغية الترشيق الوزاري، ولا يمكن لمشروع وقتي أن يأخذ رسوخه لتغيير دائم.
2. إن الثقافة متنٌ معرفي كبير، يندرج فيه كل شيء، وتقديم العام على الخاص ضرورة لرصانة التسمية، والعنوان.
3. الثقافة سمة وطن... ففاعل الثقافة مواطنٌ عراقيٌّ أصيل وعريق يوصف بالمثّقف، بينما السياحة سمة للقادم إلى العراق، وفاعلها سائحٌ غير عراقي، وغير مواطن. وفي تقديم فاعلية السائح على المثقّف جرمٌ بحقّ المواطنة العراقية.
4. لا تحتاج الثقافة إلى تتمة أو وصلة مع اسمها، فهي الأصل، وما يجيء مقارباً منها يظل فرعاً تستوعبه المديريات والهيآت والمستشاريات المتخصصة.
5. إن كان في تقديم السياحة إشارة لتقديم فرع من السياحة مثل السياحة الدينية، فليعلم البرلمان العراقي، أن السياحة الدينية كانت ومازالت خارج نطاق تصرّف الجهات السياحية المعروفة. فالأوقاف تستأثر بهذا الملف منذ التغيير في العراق.
6. إن المؤسسة البعثية، وبالرغم من سطوتها ومجدها الإعلامي الزائف، لم تستطع أن تقدّم مفردة الإعلام على الثقافة في مسمّى وزاراتها السابقة. لعلمها الأكيد أن لا شيء يقدّم على الثقافة.
7. ندعو البرلمان العراقي في حال عدم قدرته على توفير الصياغات والتشريعات الداعمة للثقافة إلى ترك هذا الملف للجهات المتخصصة والماسكة للأرض من اتحادات ونقابات فعلية، والاكتفاء بتأسيس وزارات تناغي رغبتهم في العمل الذي أقل ما يمكن أن يوصف به، أنه بعيدٌ عن حقيقة الثقافة.
8. تقديم المسميات في العربية يجيء للاهتمام والتأكيد، ويعزُّ على المثقف العراقي الذي يمتد وجوده معرفياً لآلاف السنين، أن يحلَّ ثانياً أو ثالثاً، وسينتفض لدرجة المقاطعة أكثر مما هو مقاطع الآن لكل ما تقوده الدولة من تخبّط وتهميش.
الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق
8 آب 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق