ولد عبد الرحمن عارف الجميلي في عام 1916م. شغل منصب الرئيس للفترة من 16 نيسان 1966 إلى 17 تموز 1968. و لقد كان عبد الرحمن عارف أحد الضباط الذين شاركوا في ثورة أو حركة تموز 1958.
انتسب إلى الكلية العسكرية سنة 1936 وتخرج فيها برتبة ملازم ثاني، وتدرج في المناصب العسكرية حتى بلغ رتبة لواء في 1964 وشغل عدة مناصب عسكرية هامة، وفي عام 1962 أحيل على التقاعد، وأعيد إلى الخدمة ثانية في 8 شباط / فبراير 1963، ثم أسندت إليه رئاسة اركان الجيش العراقي.
وبعد مقتل شقيقه عبد السلام عارف في حادث مروحية غامض، جرى اختياره رئيسا للجمهورية أمام المرشح المنافس رئيس الوزراء عبد الرحمن البزاز ليكون ثالث رئيس للجمهورية في العراق وثالث حاكم بعد إعلان الجمهورية. كانت فترة حكمه من أهدأ الفترات في تاريخ العراق.
أهم الأحداث في حكمه
من أهم الأحداث أثناء حكم عبد الرحمن عارف حدثان مهمان أولهما اختطاف الطائرة المقاتلة ميغ 21 من قبل الجاسوس منير روفا حيث تمكن في عام 1966 من الهروب بالطائرة وإعطائها إلى إسرائيل في عملية جاسوسية اشتهرت بالمهمة 007.
أما الحدث المهم الثاني فهو العدوان الذي قامت به إسرائيل في حرب حزيران عام 1967 حيث شنت القوات الإسرائيلية هجوماً مدبراً على بعض القطعات العسكرية لدول المواجهة العربية بأسلوب الحرب الخاطفة. ولقد استخدمت إسرائيل وعلى نطاق واسع الأسلحة المحرمة دوليا
شارك الرئيس عبد الرحمن عارف بقوات عسكرية لدعم الجبهة على الرغم من القوات الكبيرة الرابضة في المفرق في الأردن إلا أن الدعم الاميركي والبريطاني والفرنسي المعلن بالتدخل في حالة رد الدول العربية على العدوان ما لم تستجب لقرار مجلس الامن الدولي 242
تعرض أثناء فترة حكمه لمحاولة انقلابية فاشلة وهي حركة عارف عبد الرزاق التي أحبطت في مطار الموصل بواسطة مجموعة من الضباط العسكريين العراقيين هناك.
انتهى حكم الرئيس عبد الرحمن عارف على إثر حركة تموز 1968 التي اشترك فيها عدد من الضباط والسياسيين وبقيادة حزب البعث حيث داهموا الرئيس في القصر الجمهوري وأجبروه على التنحي عن الحكم مقابل ضمان سلامته فوافق وكان من مطالبه ضمان سلامة ابنه الذي كان ضابطا في الجيش، ثم تم إبعاد الرئيس عبد الرحمن عارف إلى إسطنبول وبقى منفيا هناك حتى عاد لبغداد في أوائل الثمانينات بعد أن أذن له الرئيس السابق صدام حسين بالعودة.
حياته العائلية
تزوج من السيدة فائقة عبد المجيد فارس العاني، وكان ولده الأكبر قيس ضابطا في الجيش العراقي، وله ابن آخر اسمه نبيل.
وفاته
توفي الرئيس عبد الرحمن في 24 آب/أغسطس 2007 في العاصمة الأردنية عمان التي سكنها بعد سقوط بغداد في عام 2003 وتم دفنه في مقبرة شهداء الجيش العراقي في مدينة المفرق حيث أجريت له مراسم دفن لائقة بمنصبه كرئيس سابق للجمهورية العراقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق