محمد مهدي البصير
و أصيب وهو طفل صغير بالجدري فكف بصره ، و لكن ذلك لم يمنعه من تلقي العلم في الكتاتيب ، فتلقى تعليمًا دينيًا عن محمد القزويني والشاعر عبدالمطلب الحلي و قد حباه الله بذاكرة قوية بقيت موضع إعجاب كل معارفه . كانت له القدرة علي فصاحة الكلام وهو ابن الثانية عشرة .. ويقول الشعر وهو بهذا العمر.. ويحفظ للمتنبي وللمعري قصائد ويعيدها على رفاقه بربع ساعة .. وكان يرتجل شعره بمتانة السبك .. واذا طلب منه في مجلس أعاد قراءة القصيدة من اواخرها من شعره او من غيره .. ذاكرة مدهشة وحافظة تثير العجب، اما اذا قرأ شاعر امامه قصيدة أعاد البصير قراءتها في اللحظة ذاتها .. وما أن بلغ الخامسة عشر من عمره حتى أخذ يعاون والده في إحياء المجالس الحسينية ، فأصبح له باع طويل فيها و أخذ ينافس أباه . كما بدأ بكتابة الشعر في مختلف المناسبات بعد دراسته للدواوين الشعرية لصفي الدين الحلي و المتنبي و السيد حيدر الحلي و غيرهما من شعراء العربية القدماء و المحدثين .
من مؤسسي حزب حرس الاستقلال في العراق عام 1919 . عضو الحزب الوطني العراقي بقيادة جعفر أبو ألتمن عام 1922 . لقب بشاعر ثورة العشرين لما قدمه من شعر فيها وفي كل قضايا العراق الوطنية . درس في جامعة مونبلييه فيفرنسا 1931 ـ 1937 وحصل على شهادة الدكتوراه في الأدب الفرنسي . عمل أستاذ في دار المعلمين العالية في جامعة بغداد حتى تقاعد في ستينات القرن العشرين . توفي في بغداد عام 1974 .
من مؤلفاته
تاريخ القضية العراقية ــ الجزء الأول 1923 ـ الجزء الثاني 1923
بعث الشعر الجاهلي ــ مطبعة التفيض ــ بغداد 1939
نهضة العراق الأدبية في القرن التاسع عشر ـ الطبعة الأولى ـ مطبعة المعارف بغداد 1946.
خطرات ــ الطبعة الأولى مطبعة المعارف ــ بغداد ــ 1952.
البركان ــ منشورات مجلة المعلم الجديد ــ بغداد ــ1957.
سوانج ــ الجزء الأول ــ مطبعة المعارف ــ بغداد 1967.
سوانج ــ الجزء الثاني ــ دار الحرية للطباعة ــ بغداد 1967.
في الأدب العباسي ــ مطبعة النعمان ــ النجف ــ الطبعة الثالثة ــ 1970.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق