خليل المعاضيدي ..1946 - 1984 شاعر ومناضل .. أختطفه رجال الأمن الصدامي . وظل مصيره مجهولا فلم يعرف له طريق فيما بعد عرف بأنه قد حكم عليه مع مناضلين آخرين من محافظة ديالى بالإعدام بقرار محكمة الثورة 332 في 17-4-1984.. لا ذنب له .. فقط لانه يحمل فكرا وثقافة انسانيه مؤثرة في الوسط الاجتماعي .. كان يعمل مدرسا للغة الانكليزيه في احدى مدارس بعقوبه .. حدث هذا في زمن طاغيه العراق المقبور صدام ..وممن كان معه قيس الرحبي ودهش علوان دهش وآخرون.المجد والخلود له ولكل شهداء العراق الذين قدموا ارواحهم من اجل تحقيق طموحات الشعب في التحرر من نير الدكتاتورية البغيض
من قصائده
ديني والحجرُ القانطُ في النهرِ
خرزةُ ماءٍ
وتمائمْ
علَّقها الخوفُ حصاةً
في ذاكرةِ الأطفالْ
أسرابُ البدو الهادئة الحزنِ
انحدرت في أجنحة الخطّافِ
المائلةُ اللون
مثقلةً بالهمومْ
في جسدي انبجسَ النّهرُ
نوارسُ أثقلَها القُرح المائلْ
في جسدي استلقى طفلاً
مبهورًا بالفيْء النَّبضْ
العشبُ الطالعُ من صدأ
الهذيانِ المدهش في شفةِ
الأعرابِ المكتظَّةِ بالعرقِ
المالحِ ينشطرُ الأفق الراكدُ
أعشابًا
جزرًا
ونواعيرَ يعاشرُها الماءُ
وأنا ألمحُ في وجهكِ
يا نصف فتاةٍ
تاريخًا يتهدَّلُ من أشجار الطينِ الطيبةِ
البهجه،
سفنًا تهزأُ بالريحْ
أشرعةً كالمطرِ الناعمْ
ومرايا
تحملُ وجهَ القريةِ
وجه الماءْ
وجهي
في شفتيك اجتمع الصبيةُ يلهونَ
تُمَدُّ أصابعهم في لحيتِك المصبوغةِ
بالشمسِ وبالطيبهْ
ونواعيرُ البهجةِ
تنتظرُ الزورقَ مخمورا
هل أَفتح قلبي نافدةً للنسمةِ
من هضبات القلبْ
آتيةً
بلّلها الجرفُ الساهرُ بين النجم وبين الماءْ
فدمي
طرّزه العشقُ جدائلَ
صوبَ الخضرهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق