شاعر الشعب محمد صالح بحر العلوم
ـ محمد صالح بن مهدي بن محسن بن حسين الطباطبائي الشهير ببحر العلوم .
ـ ولد في مدينة " النجف " عام 1909 وتوفي عام 1984 .
ـ درس في حلقات النجف الدينية .
ـ انتسب الى كلية الحقوق عام 1937 ولكنه لم يستمر في الدراسة
ـ عمل في معمل للسكاير .
ـ صدر له : ديوان محمد صالح بحر العلوم " بجزاين .
أشتهر الشاعر العراقي " محمد صالح بحر العلوم " في منتصف النصف الأول من القرن العشرين بقصائده التي تحمل روح التقد والهجاء للحكومة وعلى الأوضاع السائدة غير العادلة ، وهو من أهالي مدينة النجف ومن عائلة ميسورة معروفة بحبها للعلم والأدب، وطالما خَرجت الكثير من علماء الدين والأدباء
وقد سجن نتيجة مهاجمته الحكومة بقصائد بصريح العبارة، وكان يكنى بـ " أبو ناظم "
وعلى أثر سجنه قال فيه الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري:
"أبا ناظم وسجنك سجني
وأنا منك مثلما أنت مني"
عندما انتهت مدة سجن الشاعر محمد صالح بحر العلوم في
19 مايس 1956 وخرج من سجن نقرة السلمان كان مدير السجن في توديعه وقال له
انه ليس في سجن نقرة السلمان الا الموت
فرد عليه الشاعر قائلا
ولكن ذلك لم يعرقل الاحرار من اداء رسالتهم ومواصلة كفاحهم من اجل اسعاد شعبنا العراقي
وكان من الداعين لمقاطعة الانتخابات المزيفه التي اجراها رئيس الوزراء العراقي في العهد الملكي نوري السعيد لتشكيل مجلس يصادق على المعاهده العراقيه البريطانيه عام 1930 وقد ساهم في تاسيس فرع الحزب الوطني العراقي في البصره والقى في حفل الافتتاح رائعته المشهوره (ياشعب سجل) وهذه القصيده كانت سببا لمحاكمته وجاء في القصيده
ياشعب سجل فاحترم العهود ====== صفحة خزي برزت للوجود
سودها الزيغ فراحت سدى ======== بيض مساعيك وزاكي الجهود
كان ناشطاً في الفعاليات والمهرجانات التي يقيمها الحزب الشيوعي العراقي، لذلك أتهمه معادوه بالشيوعية
وكان الشاعر حقاً صوت الطبقات المسحوقة في الثلاثينيات من القرن المنصرم، وتعد قصيدة " أين حقي " من أشهر القصائد، ولاقت أستحسان الجماهير الواسعة ناهيك عن طبقة الإنتجيلسيا العراقية والعربية .
القصيدة كتبت في بيروت عام 1955
علما بان قصيدة " اين حقي " كانت توزع كما المنشورات في السبعينيات من القرن الماضي , وكان سبب توزيعها كمنشور هو اتهام الشاعر بالزندقة والشيوعية في حين تجده من عائلة علمية دينية في النجف الاشرف .
وقد زُج في المعتقل مع جمع من المثقفين بسبب توقيعهم على مذكرة تطالب بالسلم في كردستان عام 1962 ولم يطلق سراحه إلا عام 1964، وبعد بيان 29 حزيران 1966 الذي تم الاتفاق عليه بين الحركة الكردية وحكومة عبد الرحمن البزاز في عهد عبد الرحمن عارف .
انشد مرحباً بذلك البيان ( بقصيدة من روائع شعرة ) نقتطف منها :
أعد لي وحدة الشعب ِ
وخذ في وصفها قلبي
نشيداً من صميم الحب ِ
للأكــرادِ والعُــرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق