خارطة طريق للثقافة العراقية .. كامل شياع الحلقة الثانية
توصيات ورشة الترجمة
توصيات ورشة الثقافة العلمية
لا يكاد يوجد مجتمع في عالم اليوم , دون أن تكون المخترعات التكنولوجية قد استوطنت بأيدي مواطنيه بهذه النسبة أو تلك , تبعا لدرجة تطوره الاقتصادي والاجتماعي. إلا أن التعامل مع التكنولوجيا شيء , واقامة صلة تفاعلية واعية بالعلم شيء آخر, ذلك إن من الضروري التمييز بين العلم والنشاط العلمي. فالعلم مفاهيم ونظريات وقوانين لها منطقها المحايد , أما النشاط العلمي فهو توظيف هذه المفاهيم والنظريات والقوانين من اجل الوصول إلى غايات محددة لها مضمونها القيمي في ميادين الاقتصاد والسياسة والأيديولوجيا. وعليه فأما إن يكون هذا النشاط العلمي إنسانياً ينصر الكرامة البشرية , واما أن يكون أنانياً عدميآً يستهدف تكديس الأرباح على حساب تهميش العقل البشري وافراغه من المشروع الكوني الكامن فيه.
على ضوء ذلك اجتمعت ورشة الثقافة العلمية بتاريخ 13/4/2005 وأقرت التوصيات التالية:
أولا: الكتابة والنشر
1. إصدار كتيبات صغيرة بعنوان (الموسوعة العلمية الصغيرة) يتناول كل كتيب منها موضوعاً محدداً، بما لا يتجاوز (50) صفحة بلغة سهلة وأسلوب مشوق على وفق خطة توازن بين الاختصاصات المتنوعة واهتمامات القارئ العراقي.
2. إصدار مجلة شهرية بعنوان (الثقافة العلمية) تعنى بنشر الثقافة بين الناس وتطلعهم على ما هو جديد في شتى العلوم.
3. إصدار جريدة أسبوعية أو نصف شهرية تعنى بشؤون العلم، التكنولوجيا، الطب وملاحقة النشاطات العلمية في الساحة العراقية.
ثانياً: الثقافة المرئية والمسموعة
1. إنشاء قناة تلفازية تعنى بشؤون الثقافة العلمية.
2. التنسيق مع القنوات الفضائية والإذاعات المحلية لإعداد وتقديم برامج تعنى بإشاعة الثقافة العلمية للمشاهدين والمستمعين.
3. تأسيس موقع بعنوان (الثقافة العلمية العراقية) على شبكة الإنترنت، يعنى بنشر الأخبار والمقالات والمقابلات والدراسات ذات الصلة بشؤون الثقافة العلمية في العراق.
ثالثاً: النشاط الجماهيري
1. تأسيس منتدى بعنوان ( المنتدى العلمي) يهتم بتنمية قدرات الموهوبين والمبدعين ويعنى بالترفيه العلمي وعرض أفلام سينمائية ذات مضامين علمية تعقبها ندوات حوارية.
2. إقامة ندوات ذات طابع جماهيري، توجه فيها الدعوة إلى اختصاصين في العلوم التطبيقية والإنسانية لإلقاء محاضرات وعقد محاور فكرية لتأصيل العلاقة بين المواطن العادي ومفردات الثقافة العلمية ذات الطابع الإنساني.
3. إقامة مناسبات احتفاء بالعلماء والمفكرين والرموز الفكرية من ذوي الإنجازات الثقافية المتميزة.
توصيات ورشة تنمية الثقافات العراقية
يتشكل النسيج الاجتماعي للمجتمع العراقي المعاصر من فسيفساء متنوعة تضم العرب والكرد والتركمان والسريان الكلدو- آشوريين والصابئة واليزيديين وغيرهم. هذه الحقيقة يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار عند التخطيط لأية سياسة مرتبطة بالتنمية البشرية والسياسية، والاجتماعية والثقافية في المجتمع العراقي.
وقد عقدت ورشة تنمية الثقافات العراقية اجتماعها بتاريخ 13/4/2005 وأقرت التوصيات التالية:
1. العمل على تأسيس مجلس أعلى لرعاية الثقافة والفنون والآداب يضم نخبة من مثقفي الاثنيات في العراق، يقوم بتقديم المشورة والمساعدة في تنمية الثقافات القومية
2. تأسيس متحف مركزي شامل للفلكلور والتراث يضم كافة المأثورات الثقافية لجميع مكونات الشعب العراقي، يكون في بغداد إلى جانب متاحف أخرى في المحافظات والقصبات الأخرى وحسب موروثاتها.
3. تأسيس مكتبة عامة تعنى بثقافة الأثنيات ومخطوطاتها.
4. التنسيق والتعاون بين وزارة الثقافة ووزارتي التربية والتعليم العالي لبلورة مفاهيم جديدة تتلاءم مع توجهات العراق الجديد وتستند إلى احترام الخصوصيات الاثنية والدينية لمكونات الشعب العراقي.
5. إشراك مثقفي الاثنيات، في جميع الفعاليات الثقافية والفنية والأدبية داخل العراق وخارجه لإتاحة الفرصة والاطلاع على الثقافات الأخرى وتعريف الآخرين بثقافاتنا.
6. توسيع الانفتاح على الثقافات الإنسانية في العالم لتجديد أواصر المحبة وبالتالي تعميق فهمنا للثقافات القومية داخل العراق.
7. تأسيس منتديات ثقافية في المحافظات.
8. الاستفادة من تجربة كردستان في الانفتاح والدعم المادي والمعنوي المقدم للمؤسسات الثقافية.
9. استحداث مديريات للثقافات العراقية كالكردية والسريانية والكلدواشورية والتركمانية والقوميات الأخرى.
10. العمل على تدريس تاريخ الأديان الوطنية (الإسلام-المسيحية-الصابئة-الايزيدية) في المدارس العراقية لتعريف النشئ العراقي بنقاط الالتقاء في العقائد الدينية بما يعزز المحبة والانسجام.
11. تشجيع ونشر المؤلف العراقي بلغاته الاثنية وتشجيع الترجمة من والى هذه اللغات من خلال دائرة نشر تضم أقساماً لهذه اللغات والثقافات الأخرى والعمل على تشجيع الحوار الثقافي بين هذه القوميات.
12. العمل على إيجاد سبل للدعم المادي لهذه المؤسسات.
13. التركيز على دروس التربية الوطنية المدنية وحقوق الإنسان في المناهج الدراسية وفي جميع مراحلها وتعديل المناهج بما يتلاءم مع توجهات العراق الجديد.
توصيات ورشة الموروث العماري
التراث العماري أو (المعماري ) هو ذلك الخزين الحي من الممتلكات الثقافية والحضارية للامة الذي يعكس أساليب حياة الأجداد وإبداعاتهم الفنية والثقافية، وما تضمنته من فهم عميق لأساليب وتقنيات البناء والعمران، وما ولدته من رموز وشواخص تشهد على الثراء المادي للمدن وقدرتها على مقاومة تقلبات الأحوال وتغيرات الزمن.
وقد اجتمعت ورشة الموروث العماري بتاريخ 13/4/2005 وأقرت التوصيات الآتية:
1. دعوة الجمعية الوطنية لإدخال موضوع الحفاظ على البيئة العمرانية التراثية كجزء من الحفاظ على الهوية المحلية العراقية عند صياغة الدستور الجديد.
2. تشكيل مجلس أعلى لحماية التراث العمراني يرتبط بمجلس الرئاسة تمثل فيه دائرة التراث والبلديات والأوقاف ومنظمات المجتمع الوطني المختصة.
3. تفعيل( السجل الوطني) لدى دائرة التراث الذي يوثق المباني ذات القيمة التراثية والذي يشمل المباني والنسيج العمراني المحيط.
4. تفعيل القواعد والمواثيق العالمية والقوانين والتشريعات الوطنية التي تخص الموروث العماري.
5. نشر التوعية بأهمية الموروث العماري من خلال مناهج التربية والتعليم وكذلك وسائل الأعلام وتشجيع منظمات المجتمع المدني للمساهمة بهذه التوعية.
6. وضع خطة اقتصادية شاملة تضم الموروث العماري كجزء من الاستثمار الاقتصادي والسياحة وتخطيط المدن.
7. دعم دائرة التراث بالكوادر المتخصصة والأجهزة المتطورة.
8. إعادة التواصل مع المنظمات العالمية المعنية بموضوع حماية الموروث العماري والاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى هذه المنظمات.
9. السعي لاعادة المركز الإقليمي لصيانة الممتلكات الثقافية في الوطن العربي العائد لليونسكو الى مقره في بغداد كما كان سابقاً.
توصيات ورشة ثقافة المرأة
تواجه ثقافة المرأة في العراق مجموعة من الضغوط والقيود والاشتراطات الخارجية والداخلية التي كانت وما زالت تحد كثيرا من تطورها وتبلورها. إذ تعاني المرأة من تمييز واضح ولا تمنح لها الفرص الكافية لممارسة حقها في خلق ثقافة عراقية حديثة. وإضافة إلى ذلك ظلت المرأة على الدوام ضحية اضطهاد مزدوج من المؤسسة السياسية ومن المؤسسة الأسرية الذكورية، ولذا فقد ظلت ثقافة المرأة محدودة وضعيفة وتعتمد قبل كل شيء على الجهود الفردية لعدد من المبدعات، ولم تبرز مشاريع وبرامج منظمة، يعتمدها المجتمع والدولة والمؤسسات الثقافية لارتقاء بمستوى المنجز الثقافي للمرأة بطريقة منهجية منظمة. لذا اجتمعت ورشة ثقافة المرأة وأقرت التوصيات التالية:
المحور الأول
دور المرأة في منظمات المجتمع المدني يتمثل بـ:
1. ندوات ودورات متنوعة، تدخل في شتى نواحي الحياة الثقافية، ويتم التركيز على التلفاز خاصة والإعلام بشكل عام. وعلى وزارة الثقافة تبني بعض البرامج الثقافية التي تبث على القنوات الفضائية الخاصة، تكون الحملات التلفازية على شكل (نقاط ضوء) تركز حول نقاط ثقافية توجيهيه مفهومة لكل الشرائح.
2. سن قانون يعفي الشركات من نسبة الضرائب لتقديمها كمساعدات لمنظمات المجتمع المدني.
3. رفض أي مشاهد للعنف ضد المرأة والتأكيد على قبح هذه الممارسة وتجنب عرضها في أجهزة التلفاز وكل المناهج التربوية، والخروج عن الإطار الرتيب والممل بالنسبة للجدول الأسبوعي للدروس وذلك بعرض أفلام توجيهية (لمدة ساعتين أسبوعياً ولأيام مختلفة) أو إحدى مسرحيات شكسبير أو قصص عالمية، فضلاً عن الرياضة والموسيقى التي تخلق رغبة حقيقية لدى الطلبة في حب المدرسة والمعرفة. علاوة على ذلك يحبذ تخصيص حصتين في الأسبوع تكون مفتوحة للحوار حول إحدى المواضيع المهمة في المجتمع مثل الديمقراطية والحرية.
4. الخروج من وضع المرأة كربة بيت أو أم فقط ومسؤولة عن أطفال.
5. الابتعاد عن الفصل بين الطلبة والطالبات في المقاعد والنشاطات المدرسية.
6. العناية بثقافة الشابات ودور المؤسسات الحكومية في ذلك.
7. الاهتمام بالمناهج الدراسية و بشكل المعلمة وشكل الصف وتدريب كادر تدريسي وتطوير الكادر الموجود والدفع لاقامة فعاليات فنية ونشاطات متنوعة و إعادة العمل باللجان حسب الهوايات وتقديم الدعم للنشاطات اللامنهجية كالرياضة والموسيقى والفنية وإقامة المسابقات بين المدارس والاهتمام بالنشاطات الصيفية.
8. إقامة المحاضرات الثقافية في المدارس.
9. الاهتمام بالمكتبة المدرسية والتعاون مع دور النشر للحصول على كتب مخفضة الأسعار، ودفع الطلبة لتلخيص كتاب كل شهر أو فصل في أي مجال علمي أو أدبي، أو إقامة حلقة نقاشية لكتاب معين يختاره الأستاذ ويقرأه التلاميذ.
10.التشجيع على الاهتمام باللغات والكومبيوتر في المدارس الابتدائية فما فوق وصولا إلى الجامعة.
المحور الثاني
دور المرأة في الإعلام ويتمثل بـ:
1. إظهار المرأة في الإعلام بما لا يقل عن دور الرجل، وابراز الدور الإيجابي للمرأة في المجتمع.
2. إقامة معاهد فنية وأدبية في محافظات العراق كافة لتوعية المرأة في مختلف الصعد الثقافية.
3. الاهتمام بثقافة الطفل لأنه اللبنة الأولى والأساس في تكوين المجتمع وتأسيس ثقافته المستقبلية على الوجه الصحيح.
4. استحداث قناة فضائية خاصة للمرأة تدرس فيها اصول التعامل وعلم الجمال والإمكانيات الفكرية في الحضارة العراقية.
5. اصدار مجلات ثقافية تعنى بأدب المرأة.
6. إبراز دور المرأة المثقفة بتقييم عملها الإبداعي من خلال نشر مؤلفاتها وإنشاء مسارح للعروض المسرحية الهادفة بعيداً عن الثقافة الاستهلاكية.
7. إنشاء متحف لجمع الأعمال الفنية والأدبية الخاصة بالمرأة خلال القرن العشرين وما سبقه من حقب في التاريخ.
8. اشتراك المرأة في المؤتمرات المحلية الثقافية والعالمية لتكون واجهة لحضارة بلاد الرافدين.
9. عدم التميزضد المرأة في المواقع الريادية في مسيرة الثقافة العراقية.
10. استحداث نواد في المناطق الشعبية للترفيه عن الأسرة.
المحور الثالث
حماية حق المرأة قانونياً:
1. مطالبة الجمعية الوطنية لتشكيل لجنة تقوم بمراجعة القوانين العراقية لإجراء التعديلات اللازمة عليها بما ينسجم والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان ضد التميز.
2. تفعيل قانون التعليم الإلزامي و قانون محو الأمية.
3. توعية المرأة والعائلة والمجتمع عن طريق وسائل الإعلام المختلفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق