الأحد، 25 ديسمبر 2016

الشاعر بدر شاكر السياب في ذكرى رحيله

الشاعر بدر شاكر السياب في ذكرى رحيله

الشاعر بدر شاكر السياب


بدر شاكر السياب
رائد من رواد التجديد في الشعر العربي المعاصر، ويعتبر مع عبد الوهاب البياتي ونازك الملائكة أول من حاول الكتابة بالشكل الحديث للقصيدة العربية، أو ما اصطلح عليه "قصيدة التفعيلة".
من مواليد بلدة جيكور التي تقع إلى الجنوب من مدينة البصرة عام 1925.
والده : شاكر بن عبد الجبار بن مرزوق السياب كان يعمل في هيئة التمور.
والدته : كريمة، وهي ابنة عم الأب وكانت أمية (توفيت عام 1932) تزوّج والده ثانية فعاش مع أخوته عند جدّته لأبيه أمينة.
تزوج إقبال طه عبد الجليل في 1955/06/19 وأنجب ثلاثة أولاد هم: غيداء، غيلان، وآلاء.
درس في مدرسة باب سليمان، وفي المدرسة المحمودية في أبي الخصيب. ثم التحق بمدرسة البصرة الثانوية.
في عام 1943 أنهى دراسته الثانوية.


الشاعر بدر شاكر السياب

نتيجة الفقر المدقع الذي عاشه في صغره عانى الشاعر من فقر دم ناشئ عن سوء التغذية . كما ساهم مرض السل الذي أصيب فيه في شبابه في نحول جسده.
في عام 1943 التحق بدار المعلمين العليا في بغداد وهناك التقى بلند الحيدري وسليمان العيسى وإبراهيم السامرائي ونازك الملائكة .
بين عامي 1944 و1945 تأسست في دار المعلمين جماعة باسم "أخوان عبقر" كانت تتطرق لمواضيع الشعر بحرية مطلقة بدعم من عميد الدار متى عقراوي وكان السياب أحد اعضائها.
في عام 1948 عيّن مدرساً للغة الإنكليزية في ثانوية الرمادي ومنها انتقل كاتباً على ملاك المستخدمين الدائم في مديرية الأموال المستوردة.
فصل من وزارة المعارف في 1949/01/25 ومنع من التدريس عشر سنوات. وفي العام نفسه اعتقل وسجن.
سافر إلى البصرة حيث عمل "ذواقاً" للتمر في شركة التمور العراقية.
انتقل للعمل كاتباً في شركة نفط البصرة.
عاد الى بغداد وعانى البطالة إلى أن عمل مأموراً في مخزن لإحدى شركات تعبيد الطرق في بغداد.
بعد اضطراب الوضع السياسي في العراق في بغداد عام 1952 خشي من أن تطاله حملة الإعتقالات فهرب متخفياً الى ايران ومنها الى الكويت بجواز سفر ايراني مزور باسم "علي آرتنك" على ظهر سفينة شراعية انطلقت من عبادان عام 1953 وقد وصف الرحلة في قصيدة بعنوان "فرار".
في الكويت عمل في وظيفة مكتبية في شركة كهرباء الكويت.
في عام 1954 تبنته مجلة "الآداب" ونشرت له أعماله الشعرية.
في شتاء عام 1957 تعرف على مجلة "شعر" اللبنانية لمحررها يوسف الخال وسرعان ما أصبح السياب أحد كتابها إلى جانب أدونيس وأنسي الحاج .
في العام 1960 زار بيروت لينشر مجموعة من شعره، والتقى يوسف الخال وأنسي الحاج وخليل حاوي وغيرهم وتوافق وجوده مع مسابقة مجلة "شعر" لأفضل مجموعة شعرية ففاز بجائزتها الأولى (1000 ليرة لبنانية يومها) عن مجموعته "أنشودة المطر" والتي صدرت عن دار "شعر" في وقت لاحق.
عاد إلى بغداد وعين في مصلحة الموانىء العراقية لينتقل الى البصرة .
اعتقل في 4 شباط 1961 وأطلق سراحه في 20 شباط من العام نفسه وعاد إلى عمله في المصلحة.


الشاعر بدر شاكر السياب

في عام 1961 ترجم كتابين أميركيين لمؤسسة فرانكلين.
في نفس العام تسلم دعوة للإشتراك في "مؤتمر للأدب المعاصر" المنعقد في روما برعاية المنظمة العالمية لحرية الثقافة.
في عام 1961 بدأت صحته تسوء وعجز عن المشي.
في نيسان 1962 عاد الى بيروت.
في 18 نيسان 1962 أدخل الى مستشفى الجامعة الأميركية وساعده أصدقاؤه ومنهم الشاعر يوسف الخال في دفع مستحقاته المالية للمستشفى.
اعتلت صحته كثيراً فعاد الى البصرة في أيلول 1962 وتكفلت المنظمة العالمية لحرية الثقافة بنفقاته لعام كامل بعد أن رتبت له بعثة دراسية.
سافر إلى لندن لتلقي العلاج وسعى للإنخراط طالباً في جامعة أوكسفورد للحصول على الدكتوراه الا أنه عجز عن ذلك لكن استطاع الأستاذ ألبرت حوراني أن يؤمن له مكاناً في جامعة درم في شمال انكلترا.
لم يطل بقاءه في درم فسافر إلى باريس في 15 آذار 1963.
في 23 آذار 1963 غادر باريس على كرسي متحرك عائداً إلى وطنه.
بعد أسبوعين من وصوله الى البصرة فصل من الخدمة الحكومية لثلاث سنوات ابتداءاً من 4 نيسان 1963.
عمل كمراسل أدبي لمجلة "حوار" في العراق وكان يرسل تقاريره عن الحركة الادبية في إلعراق الى محرر المجلة في بيروت توفيق صايغ مقابل 40 دولاراً للتقرير.


الشاعر بدر شاكر السياب

عاد إلى وظيفته الحكومية في مصلحة الموانىء في 11 تموز 1963.
في 9 شباط 1964 تدهورت صحته فجأة مما استدعى نقله إلى مستشفى الموانىء في البصرة بعد ارتفاع حرارته إلى أربعين درجة مئوية .وبعد الفحص تبين أنه مصاب بذات الرئة المزدوجة وبداية خذلان القلب وإسهال شديد مع تقيؤ، وقرحة سريرية قطرها 25 سنتيمتراً، بالإضافة إلى انتشار مرض التصلب في النخاع الشوكي ما سبب له الشلل في أطرافه.
نشر الشاعر الكويتي علي السبتي نداء موجهاً لوزير الصحة الكويتي عبد اللطيف محمد الثنيان يناشده فيها معالجة بدر في الكويت على حساب الحكومة الكويتية وقد استجاب الوزير للطلب وتمت الإجراءات ونقل السياب إلى المستشفى الاميري في 6 تموز 1964
خلال إقامته في المستشفى الأميري في الكويت كان ينشر بعض القصائد في مجلة "الرائد العربي" مقابل بدل مادي جيد.
توفي في 1964/12/24 في المستشفى الأميري بالكويت بعد مرض طويل حاول معالجته في بيروت ولندن.


الشاعر بدر شاكر السياب

من أعماله:
"أزهار ذابلة" وهو ديوانه الشعري الأول الذي صدر عام 1947 عن مطبعة الكرنك في القاهرة.
"أساطير" (1950).
"أنشودة المطر" (1960).
"المعبد الغريق" (1962).
"منزل الأقنان" (1963).
"شناشيل بنت الجلبي" (1964).
"البواكير" (1974) بعد وفاته.
"فجر السلام" (1950).
"قيثارة الريح" صدرت بعد وفاته عام 1971.
"أعاصير" صدرت بعد وفاته عام 1973.
"الهدايا" صدرت بعد وفاته عام 1941 كما صدر له "اقبال" عام 1965.
"حفّار القبور" (1950).
"الأسلحة والأطفال" (1953).
"المومس العمياء" (1953).
الترجمة النثرية:
ثلاثة قرون من الأدب - مجموعة مؤلفين، دار مكتبة الحياة- بيروت- جزآن، الأول بدون تاريخ،و الثاني 1966.
الشاعر والمخترع والكولونيل، مسرحية من فصل واحد لبيتر أوستينوف، جريدة الأسبوع- بغداد- العدد 23- 1953.
الترجمة الشعرية:
عيون الزا أو الحب والحرب.
قصائد عن العصر الذري.
قصائد مختارة من الشعر العالمي الحديث.
قصائد من ناظم حكمت،مجلة العالم العربي، بغداد - 1951

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق