يروي الكاتب العراقي "سعد محمد رحيم" في هذه الرواية حكاية وصول صحافي متمرّس يدفعه الفضول يدعى "ماجد بغدادي" إلى مدينة بعقوبة (60 كم شمال بغداد)، في مهمة استقصائية، تمتد لشهرين، كلّف بها من قبل شخص ثري متنفذ، لن يعرّف عن هويته. كان الاتفاق يقتضي من الصحافي تأليف كتاب يكشف فيه أسرار حياة بائع كتب ورسّام اسمه "محمود المرزوق"، في السبعين من عمره، وملابسات مقتله. يعقد الصحافي علاقات مع معارف الراحل وأصدقائه، وسيعثر على دفتر دوّن فيه المرزوق بعض يومياته، التي تؤرخ لحياة المدينة منذ اليوم الأول للغزو الأمريكي واحتلال العراق، وسيعثر على رسائل بينه وبين امرأة فرنسية تعمل عارضة فنون (موديلا) للرسّامين اسمها "جانيت" كانت تربطه بها علاقة حميمة خلال فترة لجوئه إلى باريس. من هذه المصادر والقصّاصات وغيرها تتكشّف شخصية المرزوق وتظهر فصول من حياته المثيرة غير المستقرة، وعلاقاته وصداقاته مع النساء والرجال، وتجربته السياسية في العراق، ومن ثم في تشيكوسلوفاكيا، وهروبه منها إلى فرنسا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق