الفنانة العراقية شوقية العطار
الفنانة شوقية العطار بدأت مشوارها الفني من خلال اشتراكها في النشاطات المدرسية بالمرحلة الابتدائية ، من خلال تقديم الاوبريتات والاغاني ، حتى شاهدها الفنان حميد البصري وهي تغني على المسرح اغنية انفرادية ضمن فعاليات النشاط المدرسي ، وأعجب بصوتها فعرض عليها في عام 1958 بعد ثورة تموز الخالدة ، أغنية عن الثورة وقائدها الزعيم عبدالكريم قاسم والتي مطلعها
عبدالكريم البطل يالحررت بغداد
دولتنا منذ الأزل دولة عرب واكراد
قدمت هذه الأغنية على المسرح، وكانت أول لحن للفنان حميد البصري، ثم استمرت لقاءاتهما وتوطدت علاقتهما حتى وصلت الى الارتباط العائلي في عام 1962. وفي عام 1969 قدمت اوبريت ( بيادر خير) مع الفنان فؤاد سالم ومجموعة كبيرة من الفنانين البصريين، وتكررت التجربة في الاوبريت الثاني (المطرقة) عام 1970، حيث انتقلت عام 1971 مع عائلتها الى بغداد، فدخلت معهد الدراسات النغمية في بداية تأسيسه، لدراسة المقام العراقي وآلة القانون، لكنها لم تكمـّـل المعهد , ثم أصبحت عضوا في فرقة الانشاد العراقية التابعة للتلفزيون في بداية تأسيسها كمغنية انفرادية وجماعية، وقد اكتسبت من ذلك خبرة في غناء الموشحات . شاركت الفنانة شوقية العطار في تأسيس فرقة (جماعة تموز للأغنية الجديدة) عام 1976 مع اربعة فنانين، وقدمت أغان وطنية في حفلات جماهيرية كبيرة في بغداد وبعض المحافظات، لكن المسؤولين في النظام المباد لم يسمحوا بتسجيل تلك الاغنيات في الاذاعة او التلفزيون لأسباب سياسية، وفي نهاية سبعينيات القرن الماضي، وبسبب الظروف السياسية، غادرت العراق مضطرة مع عائلتها الى اليمن الجنوبي .غنت الفنانة شوقية أغان جميلة كثيرة ، لكن أغنية (يا عشكنه) هي الاغنية التي بقيت في الذاكرة الجمعية العراقية وداعبت مشاعر الناس ، واخذت منهم الاهتمام الأكبر من بين اغاني شوقيةالكثيرة والمميزة . وقد اشتهرت بعدها اغنيتها (خيو بنت الديرة) التي كتب كلماتها الشاعر الفقيد (ابو سرحان) ولحنها الفنان حميد البصري، لكنها لم تقدم في الاذاعة والتلفزيون العراقي ومنذ خروجها من العراق قبل ما يقارب الثلاثين عاما لم تبتعد اغنياتها عن الواقع العراقي . خلال السنوات التي قضتها في المهجر قامت بدور البطولة في اوبريت (أبجدية البحر والثورة) في اليمن العام 1989، وشاركت في أوبريت (زنوبيا) في سوريا العام 1990 ، كما شاركت في مهرجانات موسيقية في العراق، لبنان، مصر، سوريا، اليمن، ليبيا، الجزائر، المانيا، روسيا، السويد، الدانمارك، النمسا، فرنسا، بلجيكا وهولندا. والفنانة العطار لديها تسجيلات كثيرة بثت من الإذاعة والتلفزيون في كل من العراق، سوريا، ليبيا واليمن الجنوبي عام 1981، وذهبت مع فرقة الطريق الى لبنان، حيث قدمت هناك العديد من الحفلات الجماهيرية للمقاومة الفلسطينية واللبنانية وفي عام 1982 دعيت مع فرقة الطريق لتسجيل اغنياتها من قبل التلفزيون السوري ، وقد سجلت اغنيات انفرادية وجماعية واغان شعبية عراقية بثت من الاذاعة والتلفزيون السوري لعشرات المرات ومن تلك الاغنيات اغنية (خيوه بنت الديرة) وغيرها، وفي عام 1983، قامت بدور البطولة في اوبريت (ابجدية البحر والثورة) في عدن باللهجة العامية اليمنية. وكانت قد سجلت العديد من الاغنيات الوطنية في اذاعة وتلفزيون اليمن، وفي عام 1985، انتقلت مع عائلتها الى سورية، وهناك غنت مع فرقة الطريق العشرات من الحفلات الجماهيرية في كافة المحافظات ، كما شاركت في مهرجان بُصرى بحضور اكثر من عشرين الف متفرج لأكثر من مرة، وفي عام 1990 شاركت في اوبريت (زنوبيا) في دمشق، كما شاركت عام 1995 في مسرحية (العربانة) تأليف الشاعر العراقي الكبير (مظفر النواب) غناءً وتمثيلا، وفي عام 1997، التحقت بزوجها حميد البصري في هولندا وهناك اعيد تشكيل فرقة الطريق باسم (فرقة البصري) التي اقتصر اعضاؤها على عائلتها، قدمت الفرقة العديد من الحفلات في مناطق مختلفة في هولندا، غنت فيها بشكل منفرد الالوان الغنائية العراقية (مقامات واطوار واغان شعبية) والالوان العربية (موشحات وقصائد وادوار)، كما سجلت فقرات غنائية في العديد من المسلسلات التلفزيونية العربية التي بثت في عدد من الفضائيات العربية، لديها تسجيلات كثيرة ما زالت تبث من الإذاعة والتلفزيون في كل من العراق، سوريا، ليبيا واليمن ، كتب لها الشاعر المبدع (عبدالرضا الأسدي) أغنية لحنها الفنان حميد البصري، تقول كلماتها:
هلي دجلة تغنيهم ونخل غافي بشواطيه
هلي أهلاً وسهلاً حيّوا الخطار بالغيرة العراقيه
هلي الطيبين طيبتهم سوه يموتون بكبور الجماعيه
هلي كهوة حمد والريل وهلهولة فراتيه
هلي شلالهم للساع ما سكتت أغانيّه
محلاها ربوع بلادي والنهرين حريّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق